أثار بيان تحالف المنظمات السورية في أميركا ACS حول لقاء “وفد من ممثليه” مع الرئيس التركي رجب طب أردوغان ومع السيد وزير الخارجية حقان فيدان جدلاً بين المنظمات السورية، فليس من عادة الرئيس أو وزير الخارجية إجراء مثل تلك اللقاءات الثنائية.
وكتبت منظمة غلوبال جستيس إفتتاحية في موقعها الإخباري اعتبرت بيان تحالف المنظمات والصور التي نشرها مستشاره السياسي محمد علاء غانم مع الرئيس التركي ووزير الخارجية بأنها مراهقة سياسية وبيزنس سياسي.
ولمعرفة رأي الجانب التركي تواصلنا مع مصدر مطلع بالسفارة التركية في واشنطن وكانت إجابته مفاجأة إذ قال: “لم يحصل أي لقاء ثنائي سواء رسمي أو شخصي بين سيادة الرئيس أو السيد وزير الخارجية مع وفد أو فرد من تحالف المنظمات الأمريكية من أجل سورية “. وما حصل هو التالي: “بعد كارثة الزلزال التي ألمت ببلدنا جمعت المنظمات الإسلامية الأمريكية مساعدات عينية ونقدية تم إرسالها للمتضررين من الزلزال وصلت قيمتها إلى 100 مليون دولار، وقبل أشهر تم إرسال رسالة شكر لهم على جهودهم وطلب أمين عام مجلس المنظمات الإسلامية الأستاذ أسامة جمال من السفارة ترتيب زيارة لتركيا لوفد برئاسته من المنظمات المنضوية في المجلس وعلى رأسها منظمة CAIR لعرض وجهة النظر بخصوص مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا وهذا هو كل ما جرى”.
وعند سؤاله حول البيان والصور التي نشرها تحالف المنظمات وادعى فيها أن وفداً يمثله التقى ثنائياً الرئيس التركي ووزير الخارجية وقدم لهما عديد من النقاط المتعلقة بالملف السوري وتمت مناقشتها معهم. أعاد المصدر جوابه: “لا يوجد أي لقاء ثنائي ولا يوجد أي وفد يمثل تحالف المنظمات بشكل رسمي، والصور الملتقطة لم تكن مقررة فالصورة مع سيادة الرئيس جرت مباشرة بعد إنتهاء اللقاء بالمجمع الرئاسي إذ جرى عضو الوفد محمد علاء غانم والذي هو ليس من قيادة الوفد وكان كرسيه ترتيبه حسب البروتوكول رقم 12 على يسار الرئيس، حيث قام بالجري مباشرة قبل مغادرة الرئيس القاعة وطلب أن يتصور معه رغم أن ذلك لم يكن مقرراً لأنه من الصعب التقاط صور فردية مع كامل أعضاء الوفد والذي يزيد عدده عن ثلاثين شخصاً، لذلك وتعبيراً عن ذلك نظر الرئيس بعيداً عن الكاميرا، وبالنسبة للصورة الثانية صدف أن خروج الوفد كان مع السيد وزير الخارجية الذي كان حاضراً اللقاء فتصور معه عضو الوفد محمد علاء غانم أمام مدخل القصر الرئاسي”.
وبين بيان تحالف المنظمات والمصدر يبقى الحكم للصور أدناه:
-صورة تبين جلوس السيد محمد علاء غانم على الكرسي 12 بعيداً على يسار الرئيس أردوغان.
-الصور التي تبين مصافحة بين عضو وفد المنظمات الإسلامية والمسؤولين الأتراك واضح أنها بقاعة لقاء وفد المنظمات الاسلامية والثانية أمام مجمع الرئاسة وليست في لقاءات ثنائية.
-صورة تبين الرئيس أردوغان وعشرة أعضاء من الوفد على يساره ولا تظهر فيها صورة محمد علاء غانم الذي ترتيب جلوسه رقم 12.
-صورة تبين عضو وفد المنظمات الإسلامية الأمريكية محمد علاء غانم جالساَ بعيداً عن الرئيس أردوغان.
معاوية باكير آغا – كلنا شركاء