عقد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي اجتماعاً مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزير الخارجية البريطاني، لبحث القضية السورية.
وأكد الطرفان التزامههم بالتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، بما يلبي تطلعات الشعب السوري، ويتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وناقش الوزراء خلال لقاء في نيويورك، الجهود العربية لحل الأزمة السورية بطريقة تدريجية، بما يتوافق مع القرار 2254، على النحو الذي تقرر خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا.
وأكد الوزراء في بيان على ضرورة تهيئة الظروف الآمنة لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين والنازحين داخلياً، بما يتوافق مع معايير الأمم المتحدة.
كما شدد البيان على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين عبر الحدود وعبر الخطوط.
وبحث الاجتماع “تعزيز التعاون لمعالجة قضية المفقودين في سوريا، على النحو المبين في بيان عمان، وقرار مجلس الأمن 2254، بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية”.
رفض بريطاني للتطبيع مع الأسد
وخلال وقت سابق، انتقد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفري و الأمريكي أنتوني بلينكن، قرار إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، مؤكدين أن النظام لا يستحق عودة “غير مشروطة”.
وأكد كليفرلي أن عودة دمشق إلى الجامعة العربية يجب أن تكون مشروطة، ومرتبطة على الأقل ببعض التغييرات الأساسية في سلوكها واشتراط ضمان سلامة اللاجئين الراغبين بالعودة إلى ديارهم.
بدوره، قال بلينكن، إن الولايات المتحدة أوضحت بكل صراحة للدول العربية، أن دمشق “لا تستحق العودة غير المشروطة”.
وأكد بلينكن على أن واشنطن لن تطبع العلاقات مع دمشق، لكنها من جهة أخرى تشاطر الدول العربية الأهداف ذاتها بخصوص عودة اللاجئين وإيجاد حل سياسي للأزمة، وإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين دون معوقات.
وأشار الوزير الأمريكي إلى تطابق وجهات نظر الولايات المتحدة مع الدول العربية بخصوص كسر النفوذ الإيراني في سوريا، وإلحاق الهزيمة الدائمة بتنظيم “داعش”.