شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء على أن البيان التي يرسلها أصدقاء بلاده لن تداوي جراحهم وحدها وذلك تعليقاً على التفجير الذي استهدف العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان خلال مراسم افتتاح منشأة تابعة للمحكمة الإدارية في العاصمة أنقرة، “إن الشعب التركي يصعب عليه فهم المواقف المتساهلة تجاه القتلة الذين تلطخت أيديهم بالدماء، بوصفه شعبا ضحّى بالآلاف من أبنائه بسبب الإرهاب.
وأضاف: “نريد من أصدقائنا خطوات ملموسة إلى جانب الإدانة (فيما يخص الإرهاب)، ويجب معرفة أن البيانات التي تشجب الإرهاب لن تداوي جراحنا وحدها”.
وأكد الرئيس التركي أن “عدم اتخاذ أي خطوات ضد زعماء التنظيمات الإرهابية رغم الكم الهائل من الأدلة المقدمة أمر لا نستطيع أن نفسره لأنفسنا ولا لشعبنا”.
ويوم الأحد الماضي أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، إحباط هجوم “إرهابي” استهدف وزارة الداخلية، في حي قزلاي بالعاصمة أنقرة.
وأضاف يرلي كايا في منشور على منصة إكس، أن أحد “الإرهابيين فجر نفسه، بينما حيّدت فرق الأمن الإرهابي الثاني”، كما أعلن إصابة عنصرَي أمن بجروح طفيفة في الهجوم.
وكشفت السلطات التركية عن هوية أحد منفذي الهجوم على مبنى وزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن في العاصمة أنقرة، مشيرةً إلى أنّه دخل الأراضي التركية عبر سوريا.
وأفادت التحقيقات بأنّ “قاذفات الصواريخ والمتفجرات التي استخدمها الإرهابيون، تم تهريبها إلى تركيا بشكل غير قانوني عبر سوريا أيضاً”.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية التركيّة: “نتيجة للبحث وتحليل الحمض النووي، تبيّن أن الشخص الذي يقود السيارة من بين الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم هو (حسن أوغوز) الملقّب بـ(كانيفار إردال)، وهو عضو في حزب العمال الكردستاني”.