حذر الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، من نتائج “التغيير الديموغرافي” الذي تعرضت له سوريا.
وخلال استقباله وفداً من أهالي قريتي عمرة والمجدل، قال الهجري إن الشباب في سوريا باتوا يشعرون أن البلاد ليست لهم، وصاروا يبحثون عن وطن جديد.
وأشار الهجري، أن ما أوصل الشباب السوري لهذه المرحلة هي “برامج نفذت علينا تهدف إلى التغيير الديمغرافي على مستوى الوطن كاملاً”.
وأجرى الشيخ أحمد الصياصنة خطيب الجامع العمري بدرعا اتصالاً هاتفياً بالشيخ حكمت الهجري الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين.
وناقش الشيخان الأوضاع الراهنة والتحديات التي تواجه المنطقة الجنوبية،كما استذكر الهجري موقف الصياصنة إبان اندلاع الثورة في آذار 2011.
ووصف الهجري الصياصنة بأنه أول من رفع راية الحق في عموم البلاد، فيما أثنى الصياصنة على موقف الهجري معتبراً أن التاريخ لن ينسى موقفه العظيم والشجاع،
وأكد الشيخ الصياصنة على أهمية الحراك في السويداء وعلى وقوف أبناء السهل إلى جانب أبناء الجبل حتى تطبيق القرار الدولي 2254 ونيل الحرية و الكرامة وطرد الميليشيات الإيرانية وعصابات المخدرات المرتبطة بها من كامل المنطقة الجنوبية.
من جانبه شدد الشيخ الهجري على أهمية الوحدة والتكاتف في هذه الأوقات الصعبة، مشيراً إلى أن قوى الشر التي يعرفها الجميع تحاول اللعب على الوتر الطائفي أو الديني لزعزعة استقرار المنطقة وسائر سوريا.
وأشار إلى أن مصير حوران بسهلها و جبلها واحد منذ الأزل وأن أبناء حوران يتطلعون إلى أن يكونوا جميعًا عند حسن ظن الأباء والأجداد،مضيفاً: نحن سوريون ننتمي إلى سوريا العظيمة.
وأكد الشيخ الصياصنة على استعداد أبناء سهل حوران لقطع الطريق على أي شخص يحاول إثارة الفتن و زعزعة استقرار المنطقة، مؤكدًا على أهمية الوحدة والتضامن في مواجهة التحديات التي تواجه جميع أبناء المنطقة الجنوبية.
وجاءت تصريحات الهجري مع استمرار الاحتجاجات في السويداء، حيث تجمع العشرات في ساحة السير، للتأكيد على مطالبهم بالتغيير السياسي في سوريا، وتطبيق القرار الدولي 2245.
كما شهدت بلدات امتان والقريا وعتيل وقفات احتجاجية مسائية، رفع فيها المتظاهرون لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين ورحيل بشار الأسد.
ودعا ناشطون في بلدات سليم والهيات وبارك، إلى المشاركة في مظاهرات غداً، تأكيداً على المطالب الشعبية الداعية إلى التغيير السياسي.