انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمديد الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة الطوارئ الوطنية بشأن سوريا.
وقال أردوغان في كلمة يوم أمس الجمعة إن “الأنشطة التي تقوم بها الولايات المتحدة مع أذرع حزب العمال الكردستاني بسوريا تشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي التركي”.
وأضاف: القوات الأميركية أسقطت طائرة مسيّرة تركية شمال شرقي سوريا، ألسنا حلفاء مع أميركا في الناتو، فكيف يمكنهم أن يفعلوا هذا الشيء؟”.
وأشار إلى أن بيان الرئيس بايدن، الذي أدلى به الخميس بشأن سوريا، “لا يتعارض فقط مع روح التحالف والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لكنه يشجع أيضاً المنظمات الإرهابية التي تحاول تقسيم سوريا”.
وأكد أردوغان على عزم بلاده “القضاء على التهديد الإرهابي الذي يواجهها في منبعه، بغض النظر عمن يقف وراء المنظمة الإرهابية”، مشيراً إلى أن تركيا “الحليف الوحيد في الناتو الذي حارب تنظيم داعش ودفع من أرواح قواته”.
وأضاف أن “التنظيمات الإرهابية التي تعمل على تقسيم سوريا تستقوي بالولايات المتحدة”، مبيناً “سنترك الممثلين المسرحيين بمفردهم مع سيناريوهاتهم الخاصة وسنواصل اتخاذ الخطوات التي يتطلبها أمننا القومي”.
وقرر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس الماضي تمديد حالة الطوارئ الوطنية المعلنة بشأن سوريا وما يتعلق فيها، بسبب الأوضاع الأمنية في شمال شرقي سوريا.
جاء ذلك في رسالة أرسلها بايدن إلى رئيس مجلس النواب المؤقت ورئيس مجلس الشيوخ، ونشرها موقع “البيت الأبيض”.
واعتبر بايدن أن الوضع في سوريا، لا سيما الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية لشن هجوم عسكري في شمال شرقي سوريا، يقوض الحملة الرامية إلى هزيمة تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، ويعرض المدنيين للخطر.
وبحسب الرسالة فإن الهجوم المحتمل يهدد بتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ويستمر في تشكيل تهديد غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
في 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، أقر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، القانون بإعلانه حالة طوارئ وطنية، وفقًا لقانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية، للتعامل مع التهديد “غير العادي” للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية.
يذكر أنه في أيار الماضي، وقّع جو بايدن أمرًا تنفيذيًا يمدد حالة “الطوارئ الوطنية” فيما يتعلق بـ”إجراءات النظام السوري” لمدة عام آخر، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تشكّل “تهديدًا غير عادي” للولايات المتحدة.