حذرت مربو المواشي في محافظة درعا من مخاطر تهدد قطاع الثروة الحيوانية، نتيجة ارتفاع أسعار العلف والأدوية والخدمات البيطرية والمحروقات.
وقال أحد مربي المواشي بريف درعا الغربي، إنه اضطر إلى بيع نصف قطيعه ليطعم النصف الآخر، مع ارتفاع أسعار العلف في السوق السوداء، مشيراً إلى أن بعض المربين راكم ديوناً تقدر بملايين الليرات السورية لإنقاذ مواشيه.
وبحسب مصادر محلية فإن مربي المواشي لا يجرؤون على اصطحاب مواشيهم إلى دمشق، حيث السوق الأنشط، بسبب انتشار الحواجز الطرقية والخوف من مصادرتها.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن رئيس وحدة إرشادية في إحدى بلدات ريف درعا، قوله إن المؤسسة العامة للأعلاف توزع ما بين 2 إلى 3 كيلوغرام من الأعلاف في الدورة العلفية للرأس الواحد، وخلال السنة يتم تسليم دورتين، متهماً المربين بعدم إعطاء “أرقام صحيحة”.
بدورها، كشفت صحيفة الوطن الموالية أن قطاع الثروة الحيوانية في محافظة حماة أزمات وتحديات عديدة، تسببت بخسائر كبيرة للمربين.
وتعود الخسائر نتيجة تراجع الطلب على المنتجات الحيوانية بشكل كبير لارتفاع أسعارها، إذ وصل سعر كيلو لبن الغنم إلى 8500 ليرة سورية، وليتر الحليب 2800 ليرة.
كما بلغ سعر كيلو الجبنة ما بين 15-18 ألف، بينما كيلو لحم الغنم يباع بـ 30 ألف وسطيا، وكيلو لحم عجل البقر بـ 25 ألفاً.
ونقلت الصحيفة عن رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين في حماة، عبد العزيز شومل، قوله إنه رغم الأسعار المرتفعة للمنتجات الحيوانية، إلا أن المربي خاسر نظراً لقلة وارتفاع تكاليف الإنتاج بالنسبة للدواجن والأغنام والأبقار.
وأشار إلى تراجع عدد منشآت تربية الدواجن خلال الخمس سنوات الأخيرة أكثر من نسبة 60%، حيث كان عددها نحو 3 آلاف منشأة سواء مرخصة أو غير مرخصة في عام 2017، وعددها الآن تراجع إلى 650 منشأة فقط في كل مناطق المحافظة.