أكد مزارعون في مناطق شمال شرقي سوريا، عدم حصولهم على فواتير القمح من “الإدارة الذاتية” التابعة لقسد، رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على تسليمهم محاصيلهم لمراكز الحبوب في الحسكة، الأمر الذي منعهم من زراعة أراضيهم لمواسم جديدة.
وقال مزارع من ريف الحسكة، إنه ورّد محصوله من القمح إلى مركز حبوب عامودا منذ أربعة أشهر، إلا أنه لم يستلم قيمة فاتورة القمح الخاصة بمحصوله حتى الآن.
وأضاف المزارع أنه لم يتمكن حتى الآن من حراثة أرضه وشراء البذور والتجهيز للموسم الزراعي الجديد، بسبب عدم استلام ثمن القمح، مشيراً إلى تراكم الديون عليه والتي اقترضها لأجل تأمين تكاليف الموسم السابق، وفق “تلفزيون سوريا”.
من جهته، أشار أحد المهندسين الزراعيين إلى أن الكثير من الفلاحين في محافظة الحسكة قاموا بمنح أراضيهم لمستثمرين مقربين من “الإدارة الذاتية”، لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف الإنتاج الباهظة وصعوبة تأمين المحروقات وشراء البذار.
ولفت المهندس الزراعي إلى أن غالبية المزارعين في المنطقة يحرثون أراضيهم ويزرعونها مطلع شهر تشرين الأول حتى منتصف تشرين الثاني، “إلا أن غالبية الأراضي لم تجهز للزارعة بعد”.