ازدادت حالات التنمر والعنف بين الطلاب السوريين في المدارس الرسمية ضمن مناطق نظام الأسد جراء تردي الواقع الأمني والمعيشي.
ونقلت إذاعة شام إف إم الموالية عن مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية التابعة لحكومة النظام، هتون الطواشي، تأكيدها تسجيل 460 حالة نفسية أكثرها الاكتئاب والقلق الامتحاني خلال العام الماضي.
وقالت الطواشي إن أجواء الحرب أدت إلى تغيّر في سلوك الطلاب والتربية والأسرة، مضيفة أن أعراض القلق الامتحاني هي الخوف والتوتر، ويمكن أن تشمل أعراضاً جسدية تشمل الخفقان، والرجفة وتصل إلى حالات إغماء وفقدان الوعي في كثير من الأحيان.
في سياق أخر، كشف رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي التابعة لحكومة النظام، زاهر حجو، في تصريح لـ “موقع أثر” المقرّب للنظام، أن 175 حالة انتحار حصلت في عام 2022.
مضيفاً أن الحالات توزعت على المحافظات السورية وَفْق التالي: “دمشق 19 حالة، ريف دمشق 34 حالة، القنيطرة حالة واحدة، درعا 7 حالات، السويداء 22 حالة، حمص 4 حالات، حماة 13 حالة، حلب 35 حالة، طرطوس 18 حالة، اللاذقية 22 حالة”.
وأوضح في حديثه أنه لم يسجل في الحسكة ولا حالة انتحار، فيكون بذلك العدد الكلي 175 حالة.
وزادت حالات الانتحار بشكل لافت في سورية خلال السنوات الماضية، ولا سيما مناطق سيطرة النظام، وطالت أشخاصاً من جميع الفئات بحسب ما وثق الإعلام والصفحات الموالية، وتقف الضغوط الاقتصادية بشكل رئيسي وراء تلك الظاهرة، وخاصة فئة الشباب، في ظل انعدام بوادر المستقبل وتدهور الوضع المعيشي.