وثق مركز “جسور للدراسات” 91 موقعاً عسكرياً للقوى الخارجية في محافظات الجنوب السوري، منها 82 موقعاً تتبع للقوات الإيرانية، و9 تتبع لروسيا.
وقال المركز في تقرير، إن خريطة انتشار المواقع العسكرية للقوى الخارجية في الجنوب السوري “تُظهِر بوضوح النفوذ الكبير لإيران، من خلال انتشار الحرس الثوري الإيراني ومجموعات حزب الله اللبناني، بما في ذلك العناصر المحلية التابعة لهما بشكل مباشر”.
واعتبر التقرير أن غياب الضغوط الروسية على إيران لتقليص نفوذها في الجنوب السوري وفقاً لما تم التفاهم عليه في تسوية عام 2018، “هو أمر مقصود”، نظراً لتدهور علاقة روسيا مع إسرائيل وتراجُع التنسيق بينهما في سوريا، مقابل تعزيز العلاقة بين موسكو وطهران.
ورأى أن روسيا ليست بصدد التخلي عن انتشارها في الجنوب بشكل مطلق، “لأن حضورها في المشهد يوفر لها قدرة على التفاوض لاحقاً حتى مع إسرائيل”.
ولفت إلى أن كثافة حضور المجموعات المرتبطة بإيران في الجنوب السوري تُظهِر مدى صعوبة مهمة إبعادها عن المنطقة، حتى لو رغبت روسيا بالاستجابة لمطالب الدول الإقليمية بذلك.