قالت صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية إن عدم مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في المؤتمر الدولي للمناخ (كوب 28) في الإمارات يرتبط بمذكرة اعتقال بحقه أصدرها القضاء الفرنسي هذا الشهر.
وذكرت الصحيفة -في تقرير لها- أن الوفد السوري للمؤتمر، الذي ينعقد بدءا من غد الخميس وإلى 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، سيترأسه رئيس الوزراء حسين عرنوس.
وأضاف التقرير أن هناك اتفاقية لتسليم المتهمين سارية المفعول بين باريس وأبو ظبي. ويرى الخبراء أن رفض الأسد المشاركة في القمة قرار مدروس ومدفوع بإصدار محكمة فرنسية في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مذكرة اعتقال بحق الأسد.
تهم وجرائم
وأشارت الصحيفة إلى توجيه التهمة باستخدام الأسلحة الكيميائية للأسد عام 2013، بالإضافة إلى إصدار 4 أوامر باعتقال ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، وكذلك ضد اثنين آخرين من كبار القادة العسكريين، والأربعة متهمون بالمشاركة في جرائم ضد الإنسانية والتواطؤ في جرائم حرب.
وعلقت الصحيفة بأنه بالنظر إلى توقيع الجانب الفرنسي معاهدة تسليم المجرمين مع دولة الإمارات، فإن وصول الأسد المحتمل إلى أبو ظبي من شأنه أن يشكل تحديا لالتزام الإمارات بمثل هذه الاتفاقيات.
وأضافت أنه في ما يتعلق بقضايا المناخ، فقد كتب قاضي المحكمة الجنائية الدولية السابق في لاهاي هوارد موريسون -في تقرير خاص- أن الأسد ودائرته مسؤولون عن “الدمار الهائل والأضرار البيئية” خلال الاشتباكات البرية والتفجيرات والاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في أثناء الحرب في سوريا.
كما شدد موريسون على أن دعوة الأسد لزيارة الإمارات غير مناسبة لأنه وحكومته مسؤولان عن كارثة بيئية وإنسانية واضحة ومستمرة.
المصدر : نيزافيسمايا