كشفت وسائل إعلام أمريكية أن السيناتور الجمهوري، راند بول، سيجبر مجلس الشيوخ الأميركي على التصويت على مشروع قانون لانسحاب القوات الأميركية من سوريا، مشيراً إلى أن التصويت قد يتم في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
و قال السيناتور بول إن “الشعب الأميركي سئم من الحروب التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط، ومع ذلك، لا يزال هناك 900 جندي أميركي في سوريا دون أن تكون هناك مصالح حيوية على المحك، ولا تعريف للنصر، ولا استراتيجية خروج، ولا تصريح من الكونغرس بالتواجد هناك”.
وأشار البيان أنه “إذا كان سننشر شبابنا وشاباتنا الذين يرتدون الزي العسكري للقتال في سوريا، وربما التضحية بحياتهم، من أجل قضية مفترضة، ألا ينبغي لنا كممثلين منتخبين لهم أن نناقش مزايا إرسالهم إلى هناك؟ ألا ينبغي لنا أن نفعل ذلك؟ هل نقوم بواجبنا الدستوري ونناقش ما إذا كانت المهمة التي نرسلهم إليها قابلة للتحقيق؟”.
ولفت السيناتور بول إلى أن “الجمود السياسي والجبن السياسي حكما على أعضاء الخدمة الأميركية في العراق وسوريا بأن يكونوا بمثابة أهداف سهلة لمن يسعون إلى معاقبة الولايات المتحدة في حرب إقليمية أكبر”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة، من خلال الانسحاب من سوريا والعراق، لن تكون مضطرة على القلق بشأن الانتقام من القوات الأميركية بسبب دعمها لإسرائيل”.
ويستند مشروع قانون السيناتور بول، الذي تم تقديمه في 15 تشرين الثاني الجاري، إلى قرار سلطات الحرب، الذي ينص على أن إدارة الرئيس جو بايدن مطالبة بإخراج الجيش الأميركي من الأعمال العدائية دون إعلان الحرب من الكونغرس.
ومن شأن مشروع القانون، في حال تمت الموافقة عليه، سحب القوات الأميركية في غضون 30 يوماً من صدوه، ما لم يطلب الرئيس ويحصل على تفويض بالحرب من الكونغرس.
ويعتبر منتقدو وجود القوات الأميركية في سوريا، إن عمليات الولايات المتحدة ليست مشمولة بتفويضات استخدام القوة العسكرية الصادرة عامي 2001 و2002، معتبرين أن القوات الأميركية “في خطر دون مهمة واضحة، وحرب ليست بعيدة عن الحدود في غزة”.