بعد انتقاد موقع غلوبال جستس سيريا نيوز في مقال الموقف الأمريكي من الحرب على غزة، اتهمت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي الولايات المتحدة بالاصطفاف مع إسرائيل ضد الحرب على قطاع غزة.
وكان مقال لرئيس تحرير موقع غلوبال جستس سيريا نيوز قد انتقد التردد الذي أبداه بعض ممثلي هيئة التنسيق في اجتماع عام عقد مؤخرا لهيئة التفاوض حيال الذكر الصريح للاحتلال الإسرائيلي، فأصر عضو الهيئة المشار إليه على عدم التطرق لإسرائيل والاكتفاء بذكر “الاحتلال”.
ماذا يعني تردّد المعارضة السورية بذكر “إسرائيل” في بياناتها الرسمية؟
ويقول المهندس أحمد العسراوي الأمين العام للاتحاد العربي الاشتراكي (الناصري) والقيادي في هيئة التنسيق، في تصريحات خاصة بموقعنا إن مثل هذه المواقف تعكس عدم الاطلاع على طبيعة الصراع وعدم إدراك ما ينطوي عليه المشروع الصهيوني الذي يقف فيه وجهه حتى كثير من يهود العالم.
وأصدرت الهيئة بياناً صحفياً قالت فيه إنه “مرحلة بعد أخرى يتأكد ثبوت العداء المتجذر لأمريكا والغرب الاستعماري لمنطقتنا ودولنا، ووقفوها ضد تقدمنا ونهوضنا ، وقبل ذلك ضد تحررنا”.
وأضاف البيان: “اليوم كشفت أمريكا والغرب كل الأقنعة التي يتخفون خلفها بمزاعمهم عن الحضارة الأمريكية والغربية باصطفافهم البنيوي والعميق مع الكيان الصهوني في حربهم على غزة، ودعمهم لهذا الكيان بكافة الأسحلة والمعدات التقنية الحديثة، وتزويدهم بالدعم اللوجستي والمخابراتي من أجل كسر هزيمة المقاومة الباسلة في غزة”.
ولفت إلى أن “تلك المقاومة التي تدافع عن تحررها وحريتها وهن شعبها وأرضها في مواجهة عدو هجمي عنصري قاتل ، وفي عملية إبادة جماعية للشعب الفلسطيني وبالرغم من مطالبات شعوب العالم ، والدول المحبة للسلام وضغطها من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء هذه الحرب الجهنيمية على الشعب الفلسطيني”.
وأشار البيان إلى أن “أمريكا وفي تحدي للعالم كله وللأمم المتحدة ومجلس الأمن أعلنت الفيتو في وجه الإجماع الدولي لإيقاف أكبر مأساة تطهير عنصري في العصر الحديث”.
وقالت: “إننا في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية ندين بشدة الفيتو الأمريكي المتخذ ضد وقف إطلاق النار في غزة الصامدة ، ونعتبر الدولة الأمريكية واتباعها شركاء في جرائم الحرب الصهيونية”.
وأضافت: “نكرر إدانتنا للتطهير العرقي الذي يمارسه الكيان الصهيوني في غزة والأراضي الفلسطينية ، كما ندين كافة الداعمين سرا وعلنا من الأنظمة العربية والغربية للحرب الصهيونية ، ومن يدفع للإجهاز على القضية الفلسطينية”.
وأضافت “نثمن غاليا كل من مد يد العون سواء بالسلاح والعتاد ، أو الإعلام أو الإعانة الإنسانية أو حتى بالمواقف في الهيئات الدولية لدعم قضية الشعب الفلسطيني وأحقية المقاومة الفلسطينية”.
وأكد البيان “على أن الانتهاكات الفظيعة للعدو الصهيوني تخالف كافة التشريعات السماوية والوضعية بما فيها القواعد والقوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني”ظل
واهاب البيان كافة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ، الاستمرار بتوثيق جرائم الحرب الانتهاكات الصهيونية العنصرية تمهيداً لرفع الدعاوى أمام محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة رموز ومسؤولي الكيان الصهيوني وداعميه في أمريكا ودول الغرب الأخرى.
كما دعا البيان “كافة الدول في العالم وشعوبها في الاستمرار بضغطها بكل الوسائل لفرض وقف اطلاق النار وانهاء هذه الحرب النازية الكبرى في القرن الواحد والعشرين”.
ووجه البيان “تحية الى صمود أبطال المقاومة ، والعزاء كل العزاء لأسر الشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والنصر للمقاومة الفلسطينية في قضيتها العادلة والمشروع”.