تواصلت الاحتجاجات في ساحة السير وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا، كما تظاهر العشرات في بلدة القريا بريف المحافظة، للمطالبة بالتغيير والتعدد السياسي.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، غصت ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء بالمتظاهرين، الذين حضروا من جميع أرجاء المحافظة، للجمعة السابعة على التوالي، ورفع المحتجون شعارات تطالب بالتغيير السياسي ورحيل النظام السوري، ونددوا بالجرائم التي يتعرض لها الشعب السوري.
وأفادت شبكة “السويداء 24″، بأن آلاف المحتجين، حضروا من كل أرجاء المحافظة إلى ساحة الكرامة وسط السويداء، للمشاركة في التظاهرات، ورددوا شعارات تطالب بالتغيير السياسي وإسقاط النظام ورحيل رئيسه.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو بثتها الشبكة، ساحة الكرامة وهي تغص بالمتظاهرين، وغناءهم الأهازيج الشعبية وهتافات تندد بالنظام السوري وبشار الأسد، وتطالب بالحرية.
واستقبل الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، وفداً من مدينة شهبا قائلاً: “نحن مع التعدد السياسي الذي كنا محرومين منه، وإن لم نصل إلى تعددية سياسية فنحن من سيء إلى أسوأ”.
وأكد الهجري أن مطالب المحتجين تشمل جميع السوريين، وشدد على ضرورة استمرار “هذه اليقظة حتى تحقيق كل مطالب الشعب السوري”، كما دعا إلى حترام القرارات الأممية.
وتحدث الهجري عن تهجير الشباب من سوريا بسبب الضائقة التي ترجع إلى “سوء الإدارة من نهب وسرقة”.
وأعرب المتظاهرون في مدينة السويداء عن تضامنهم مع محافظة إدلب التي تتعرض لقصف انتقامي من قبل قوات النظام السوري وروسيا منذ عدة أيام.
وحمل المتظاهرون لافتات تندد بالقصف المستمر على إدلب، وأخرى تحيي صمود أهلها وتعلن تضامن ووقوف محافظة السويداء معهم.
كما حملوا لافتات تطالب بإسقاط سراح المعتقلين في سجون النظام السوري، منها: “ما هو مصير سجناء صيدنايا؟”، المعتقلون ليسوا أرقاماً”، “معتقلو الرأي لا يمكنهم سجن أفكارهم”.