سجلت أسعار الخضار ارتفاعا ملحوظا في أسواق العاصمة دمشق قدّرت نسبته بنحو 30 بالمئة، بسبب زيادة الطلب عليها بوصفها الملاذ الوحيد المتبقي أمام الصائمين في ظل غلاء معظم أسعار المواد الغذائية الأخرى.
ونقل موقع غلوبال الموالي عن عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه في دمشق أسامة قزيز، أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في سوق الهال سببُه قلةُ العرض وازدياد الطلب مع بدء شهر رمضان، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات، مستبعدا انخفاض الأسعار خلال الأيام المقبلة.
بدوره، أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك في مناطق سيطرة حكومة النظام السوري عبد الرزاق حبزة، أن الأسعار “مرتفعة بشكل لافت”، معتبراً أن تدني الدخل في سوريا هو “المشكلة الحقيقية”.
وأشار حبزة إلى ارتفاع أسعار بعض المواد المطلوبة خلال شهر رمضان، مثل التمر الذي يتراوح بين 40 ألفاً و150 ألف ليرة سورية للكيلوغرام، إضافة إلى وجود أنواع فاخرة يصل سعر الكيلوغرام منها إلى 200 ألف ليرة سورية أي نصف راتب الموظف تقريباً.
وأشار إلى أن أسعار اللحوم الحمراء باتت “لا تحتمل” بسبب تهريب قسم كبير من الأغنام خارج سوريا، وينطبق الأمر ذاته على اللحوم البيضاء، موضحاً أن سعر الدجاج انخفض لأيام قليلة لكنه “عاد إلى التحليق قبل بداية رمضان”، وفق صحيفة “الوطن” الموالية
ودعا حبزة، حكومة النظام إلى إصدار “قرارات لمصلحة المواطن الذي لم يعد يملك القدرة على الأكل والشرب”.
بدوره، قال الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب حسن حزوري، إن الأسعار في سورية ترتفع بارتفاع سعر الدولار، لكنها لا تنخفض عند حدوث العكس.
وأعرب حزوري، عن اعتقاده بأن سوريا لن تتأثر بالانخفاض العالمي لأسعار الأغذية، لأن ظروفها مختلفة عن ظروف الدول الأخرى.
وأوضح حزوري أن الاقتصاد السوري يفتقد المنافسة الحقيقية ويعاني الاحتكار، إضافة إلى وجود تكاليف إضافية تدفع عند الاستيراد، وفق صحيفة “الوطن” الموالية.
وأرجع ارتفاع أسعار المواد الأساسية إلى موضوع تمويل المستوردات، الذي يساهم بارتفاع الأسعار بين 25-50% مقارنة بأسعار الدول المجاورة، إضافة إلى “عادات وسلوكيات التجار”.
ودعا حزوري إلى السماح بالاستيراد لعدد أكبر من الأشخاص وإلغاء القيود على التمويل المحصورة بأصحاب الملاءة المالية الكبيرة.