أعلنت السلطات الألمانية ضبط 370 كيلوغرما من مخدر الكبتاغون في مدينة إيسن، واصفة الكمية بأنها الأكبر حتى الآن، وتبلغ قيمتها قرابة 60 مليون يورو.
ونقلت صحيفة دير شبيغل الألمانية عن مكتب المدعي العام في آخن، أن الجمارك والمحققون في إيسن عثروا على أكثر من 370 كيلوغراما من أقراص الكبتاغون في أحد المستودعات في بداية تشرين الأول الماضي، حسب ما أعلنوا يوم الخميس.
الصحيفة أشارت إلى أن السلطات تحقق مع سوريين مشتبه بهم منذ عام، حيث تمكنت من ضبط كميات سابقة من الكبتاغون، تم تهريبها من قبل نفس المشتبه بهم، بلغت كميتها 461 كيلوغراما.
ولفتت الصحيفة إلى دور النظام السوري في إنتاج الكبتاغون وتهريبه قائلة “يتم الآن إنتاج الكبتاغون بشكل غير قانوني وينتشر على نطاق واسع بشكل خاص في الشرق الأوسط، حيث توجد العديد من المختبرات في سوريا”.
النظام السوري وتهريب الكبتاغون
تحولت أوروبا إلى نقطة مهمة لتمرير شحنات الكبتاغون التي تصل إلى الشرق الأوسط وتحديداً السعودية، وقد توصل تقرير جديد نشره مركز الرقابة الأوروبية المعني بالمخدرات والإدمان لهذه النتيجة المهمة بالتعاون مع جهاز الشرطة الجنائية في ألمانيا.
وكشف التقرير الصادر في أيلول، أن أحدث الشحنات الكبيرة للكبتاغون التي ضبطت في الاتحاد الأوروبي كانت في طريقها إلى دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية التي تعتبر أهم سوق لتصريف الكبتاغون واستهلاكه. أما المادة المخدرة غير المشروعة التي عثر عليها في أقراص الكبتاغون المصادرة فقد جرى تحليلها في أوروبا وتبين بأنها تحتوي على مادة الأمفيتامين بصورة حصرية.
وأضاف أنه قد تشتمل عملية الاتجار بالكبتاغون على عملية إعادة توجيه مباشرة للشحنة، أو إرسالها بعد تفريغها وإعادة تعبئتها في إحدى دول الاتحاد الأوروبي. وغالباً ما يتورط في تلك العمليات مواطنون سوريون أو لبنانيون (بحكم الجنسية أو الولادة)، وبعضهم مقيم في دول أوروبية.
أما الجماعات المسلحة المرتبطة بالنظام السوري في لبنان وسوريا فتلعب دوراً في هذه التجارة. وقد قدم التقرير أدلة تشير إلى أن نظام الأسد يستفيد مالياً من تجارة الكبتاغون.
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني، مُصدّراً رئيسياً للحبوب المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.