أعربت ألمانيا عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في سوريا، وأكدت أنه “لا يؤدي إلا إلى إطالة المعاناة وعدم الاستقرار”.
وقال المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، في تغريدة عبر منصة “إكس” إن “اللجنة الدستورية، وقرار الأمم المتحدة 2254، هما المسار الوحيد القابل للتطبيق نحو مستقبل سلمي وشامل لسوريا”، مشدداً على أنه “يجب أن يوجه الحوار، وليس الصراع، جهودنا”.
تصريح المبعوث الألماني جاء تعليقاً على التصعيد العسكري في شمال شرقي سوريا، بين “قسد” من جهة، وقوات النظام وما يسمى بـ”جيش العشائر” من جهة أخرى، والذي تطوّر إلى قصف متبادل أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.
ناشطون سوريون أفادوا بأن ليلة كارثية عاشها المدنيون في ريف دير الزور الشرقي نتيجة للقصف الكثيف والمتبادل بين “قسد” وقوات النظام، ما أجبر كثيرين على النزوح خوفاً من استهدافهم، وسط سقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ما لا يقل عن 25 مدنياً قتلوا وأصيب 28 آخرون، نتيجة للأعمال العدائية النشطة على ضفتي نهر الفرات في دير الزور.
كما أن بعض البنية التحتية العامة الحيوية أصبحت مستهدفة أو مستخدمة لأغراض عسكرية، مما أدى إلى زيادة المخاطر التي تهدد وصول المدنيين إلى الخدمات، وأدى إلى نزوح أعداد كبيرة من النازحين من ضفتي النهر إلى مناطق أكثر أمناً أو إلى مناطق البادية.