بسام العيسمي
الكتلة الوطنية السورية مع مجموعة من المنظات السورية والدولية . أعلنت ومن خلال منظمة غلوبال جستس – المبادرة الأمريكية (SAI ) تأسيس تحالف استقلال سورية . عبر بيان رسمي صدر عن التحالف في 8 أيلول الجاري 2024 .
موجهاً الدعوة لكل المنظمات المستقلة والتيارات السورية في الداخل السوري ودول الجوار , وفي الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربا وبقية أنحاء العالم .
لتشكيل فريق طوارئ لمواجهة تداعيات التطبيع العربي والإقليمي مع نظام الأسد وإعادة الشرعية له.
وما يمكن أن يخلّفه ذلك من تبديد لحقوق السوريين . والتخلّي عن مبدأ العدالة والمحاسبة . مؤكداً سعيه لتحقيق مطالب السوريين المكفولة بموجب القانون الدولي , وقرارات الأمم المتحدة . ولا سيما قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 .
وحرصه على استعادة القرار الوطني السوري . وتعهده ببذل كل الجهود لإبقاء القضية السورية في صدارة اهتمامات العالم . في سبيل تحقيق هذا الهدف الذي بدونه ستضيع دماء مئات الآلاف من الشهداء والمعتقلين , وملايين المهجرين قسراً من أراضيهم .
وأنه إذ يتفهم المصالح والقرارات السيادية لكل دولة . وحقها في اتخاذ المواقف المستقلة عن أي تأثير خارجي . يشدد بالوقت نفسه على تمسّكه بحق السوريين بقرارهم الوطني المستقل . ورفضهم تمييع قضيتهم من خلال إعادة الشرعية لنظام مجرم دمر سورية وقتل ابنائها وهجّر أهلها .
والعمل على تحرير بلادنا من كل اشكال الهيمنة المباشرة وغير المباشرة . والتنسيق مع المجتمع الدولي ليتحمّل مسؤولياته بهذا الخصوص .
كما يضع على عاتقه دعم كل الملفات الحقوقية ومسائلة المجرمين بكل مايتعلق بالقضية السورية .
ودعوة كافة المنظمات والتيارات للإنظمام لهذا التحالف. بهدف الإسهام المشترك في وضع استراتيجياته لتحقيق أهدافنا المشتركة .
وحدد التحالف مقره الدائم سيكون في دمشق بعد تحريرها . وإلى هذا الوقت سيتخذ مقراً مؤقتاً له في مكتب غلوبال جستس – المبادرة السورية الأمريكية في العاصمة المريكية واشنطن وفي مدينة جنيف السويسرية.
أهميته وبعض ما ورد فيه من دلالات:
ولادته لهي الدلالة الواضحة على الفشل الذريع لقوى المعارضة الرسمية التي نصّت نفسها أو نُصّبت في موقع القيادة والمسؤولية داخل مؤسساتها لتمثيل الثورة السورية واهدافها , وحلم السوريين بالحرية والكرامة والإنعتاق من الإستبداد . حيث تبيّن جلياً ضعفها وأميتها السياسية , وفقرها المعرفي في قراءة المشهد الذي صنعه انفجار بركان مكبوت الألم والقهر السوري في أواسط آذار 2011 على المستوى الوطني السوري , وفي التعامل مع امتداداته وتبدّلاته وتشابكاته الإقليمية والدولية .
فشلت في المعرفة المعمّقة بالنظام الذي ثار عليه السوريين ؟ طبيعته , بنيته , علاقاته , دوره الوظيفي المرذول في المنطقة , ومطارح قوته التي نسجها في تفاصيل النظام الإقليمي للعمل على تفكيكها ؟
وأين تُكمن مطارح ونقاط ضعفه للعمل على تعميقها؟
واعتقدت واهمة وبسذاجة فاقعة بأن المجتمع الدولي هو جمعية خيرية سيتدخّل ليسقط النظام ؟ ويقدّم لهم الحكم على طبق من فضّة ؟ (إذ تبيّن بأنهم طُلاب سلطة ؟ لا أحرار وثوار وبٌناة دولة .)
حقنوا الشارع بأوهام التدخل الخارجي . دون الإستقراء الصحيح لخارطة الإصطفافات والتحالفات والمصالح بالمنطقة للإحاطة بالمشهد بكل تفاصيله ؟
وإذا كنت تجهل خصمك بالتأكيد لاتستطيع الإنتصار عليه ؟
فشلت في تمثيل الثورة والدفاع عنها , وحشد التأييد لها في المحافل الدولية والإقليمية ؟ وإظهار حقيقة النظام وتوحشه وعدالة الثورة وسمو أهدافها .
عدم امتلاكها الخبرة السياسية والحنكة والمهارة بإدارة علاقاتها مع الخارج الإقليمي والدولي وفق مقاربات المصالح المشتركة بوصفها ممثلة لغالبية السورين وثورتهم المطالبة بالحقوق والكرامة .
لو نجحت والحال ماذكر في هذا كله ؟ لما تشكّل هذا التحالف ؟ ولفقد أسباب ومقومات ولادته .
تأكيده على استعادة القرار الوطني السوري المستقل .
هذا يعني بأن مؤسسة مؤسسة المعارضة الرسمية الهزيلة والقائمون عليها التي تصدّرت مشهد تمثيل الثورة وخيارات الشعب السوري في إسقاط الظلم والإستبداد لنيل الحرية والكرامة والحقوق ؟
تنازلت عن القرار الوطني المستقل الذي أُتمنت عليه , وفرّطت به , وسلّمته للخارج ؟ بعد إن تمّ إعادة توليفها للتتوضّع على مسارات التدخلات الإقليمية والدولية الراعية ومحكومة بسقوف مصالحها ماجعل آدائها ينحصر في حدود الإستجابة لمصالح تلك الدول , وليس استجابة لوجع وحلم السوريين ؟
وهنا تتساوى مع النظام فكليهما رهن قراره للخارج ؟ وتحوّلا لطرفين تابعين في معادلة الصراع الإقليمي والدولي في سورية, وأدوات بيد الخارج.
تأكيده على القرار الأممي الصادر عن مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015.
هو إشارة واضحة لاغتيال هذا القرار وتفتيته بمشاركة مؤسسة المعارضة الفاقدة لرشدها السياسي ؟ بهدف الإنقلاب على العملية السياسية التي سعى لها النظام وداعموه عبر ضرب حامليه.
الحامل الأول
وهو تراتبية مراحله الثلاث . هيئة الحكم الإنتقالي أولاً, ثم يأتي الدستور . والمرحلة الثالثة هي الإنتخابات .
وأولوية تشكيل هيئة الحكم الإنتقالي لم تأت عبثاً في القرار 2254 ؟ فهي وحسب منطوق القرار مخوّلة بكامل الصلاحيات التنفيذية . فبمجرد تشكيلها تعني نزع صلاحيات النظام ورأس الهرم فيه بشار الأسد بكونه رئيس السلطة التنفيذية ؟ وهذا يعني إشراف الهيئة الإنتقالية على الوزارات والمؤسسات العامة وعلى الجيش وأجهزة الأمن ودور التوقيف ؟ مما تُفقد النظام القدرة على مواصلة الإعتقالات والتعذيب وتغييب السوريين وإخفائهم . وتكون هيئة الحكم المرجعية الوطنية لقيادة العملية السياسية .
ومن هنا تُكمن خطورة هذا الإنقلاب عبر المسار السياسي لإستانا الذي أوجد اللجنة الدستورية بهدف إعادة انتاج النظام.
الحامل الثاني
وهو الإنقلاب على الضبط الزمني لإنجاز العملية السياسية بمراحلها الثلاث والمحددة ب18 شهراً حسب منطوق القرار . والتي تنازلت عنه المعارضة الساذجة وقبولها بحث السلة الدستورية , والذهاب بمهزلة اللجنة الدستورية دون تحديد أي سقف زمني لإنجاز أعمالها ؟ ومن هنا تأت أهمية إشارة إعلان التأسيس للقرار 2254 الذي تم الإنقلاب عليه.
دعوته لكل المنظمات والتيارات السورية في الداخل السوري , وفي كل أنحاء العالم للتجمع وإنهاء حالة التشرذم . والشراكة بوضع الإستراتيجيات لتحقيق أهداف ثورتنا وتحقيق تطلعات شعبنا.
أول دلالات هذه الدعوة ؟
هي فشل مؤسسة المعارضة السورية بجمع شمل السوريين , ورأب الصدوع والتشققات في العمارة المجتمعية السورية التي مزقها الإستبداد ؟وإعادة ترميم وبناء الفضاء الوطني السوري الجامع الديمقراطي على حامل الهوية الوطنية السورية . لإنجاز وصناعة البديل الوطني الديمقراطي والأخلاقي عن نظام طغمة الأسد الاستبدادي والفاسد ببعده الحضاري والإنساني .
وبدل ذلك ذهبت باتجاهات تغليب الهويات الفرعية مافوق وماتحت وطنية على الهوية الوطنية السورية ؟ والتي قادها النظام إليها للوقوع في شركها ؟ ليعيد رسم الصراع الوطني بجذره السياسي مابينه كنظام استبدادي مجرم وفاسد , ومابين غالبية السوريون الطامحون للكرامة والحقوق؟ على مسارات الإنقسامات الدينية والمذهبية والأثنية، والتي تشتت معها شمل السوريين في مسارات متوازية . ولم تسلم الجغرافية السورية من التفتيت والتقسيم أيضاً.
هي بمثابة دعوة لعودة الجميع للساحة السورية , على حامل الهوية الوطنية السورية.
للبناء على ماهو مشترك بيننا جميعاً كسوريين شركاء متساوين بالحقوق والكرامة والمكانة، بغض النظر عن أي انتماء آخر.
هي للتأكيد على الملامح الرئيسية والإنقاذية لسورية الجديدة التي نحلم بها ونعمل لها , دولة الحق والقانون والحريات والمواطنة المتساوية التي تقف على مسافة واحدة من أبنائها , وتُحكم بإرادة شعبها .
الهزيمة للإستبداد بكل أشكاله السياسية والدينية والأثنية , وتجلياته في الفكر والثقافة والسلوك .
والنصر لإرادة السوريات والسوريين بالحرية والكرامة والحقوق .
المنظمات والتيارات المستقلة المؤسسة لتحالف (SIA).
منظمة غلوبال جستس GLOBAL JUSTICE– الولايات المتحدة الأمريكية .
التحالف الوطني الديمقراطي ARABDEMOCRATICE(ADA)– سورية .
المنظمة السورية للطوارئ – SYRIAN EMERGNCY TASK FORCE (SETF) الولايات المتحدة المريكية .
منظمة دمشق للثقافة والفكر والدراسات والتنمية DIMASHEQ e.v– إلمانيا .
منظمة حضارة الفرات الإنسانية (HEUC)– الولايات المتحدة الأمريكية .
منظمة ميزان للدراسات القانونية وحقوق الإنسان (MHR NGO)– تركيا .
الكتلة الوطنية السورية (SYRIAIN NATIONAL BLOC)– سورية .
منظمة سورية طريق الحرية SFB))– سورية .
منظمة دنيا عدالتي (DUNYA ADALETI)– تركيا .
الحركة الوطنية السورية (ANM) – SYRIATIONAL MOVMENT)– سورية