اجتمع وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان لنقاش ملفات ورؤية مشتركة تهدف الى دعم الاستقرار و الامن و الرخاء في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت وكالة بلومبرغ في تقرير إن الرياض و واشنطن يعملان اليوم على تثبيت وقف اطلاق نار طويل الامد في السودان.
وبحسب الوكالة فإن الولايات المتحدة تؤيد جهود المملكة انهاء الحرب في اليمن، حيث تسعى المملكة لامتلاك أسلحة و معدات عسكرية من الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن المملكة تخشى من عدم إمكانية ادارة بايدن تقديم اي ضمانات في حال اعترض الكونغرس على أي صفقة و عرقلها.
تطوير البرنامج النووي
و تسعى المملكة لتطوير برنامجها النووي بالتعاون مع الولايات المتحدة بما في ذلك تخصيب اليورانيوم محليا حيث سبق ان اعلن ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ان المملكة ستصنع سلاح نووي ان امتلكت ايران واحدا.
استشعرت الولايات المتحدة خطر تراجع نفوذها في منطقة الخليج عقب توجه السعودية نحو تنويع شركائها الاستراتيجيين وعلى رأسهم الصين، ما دفع واشنطن لإعادة تنشيط تحالفها مع الرياض.
العلاقات الأمريكية-السعودية
وخلال الآونة الأخيرة، كثف المسؤولون الأمريكيون زياراتهم واتصالاتهم بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لبحث ملفات إيران وحرب اليمن.
في 13 و 14 أبريل/نيسان الماضي، زار منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، والمنسق الرئاسي الخاص للبنية التحتية وأمن الطاقة آموس هوكستين، السعودية، وانضم إليهما المبعوث الخاص لليمن تيم ليندركينغ.
وبحث الوفد الأمريكي مع ولي العهد السعودي “عدة موضوعات من بينها إيران والخطوات الرامية لإنهاء الحرب في اليمن”.
وفي 12 أبريل، استقبل ولي العهد السعودي مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أي قبل يوم من وصول الوفد الأمريكي للبلاد، واستعرض المسؤولان “الجهود الدبلوماسية لإنهاء حرب في اليمن”، وفق موقع البيت الأبيض.
ولم يتوقف الأمر عند المسؤولين الأمريكيين، بل إن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، التقى قبلها ولي العهد السعودي، في جدة، لبحث العلاقات بين البلدين.
والملفت أن غراهام، الذي كانت له مواقف متشددة من السعودية، وصف لقاءه مع ابن سلمان، بأنه كان “بناء ودافئا”.
وخلال عدة أيام ضمن شهر أيار استقبل ابن سلمان 5 ممثلين أمريكيين عن البيت الأبيض والكونغرس، ما يمثل إنزالا دبلوماسيا لتدارك تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة لحساب الصين.
والواضح أن واشنطن لا تريد أن يفلت الملف اليمني من بين أيديها لصالح الصين، بعد نجاح الأخيرة في الصلح بين الرياض وطهران.
لذلك تلقي واشنطن بثقلها الدبلوماسي بالملف اليمني الذي يشهد تطورات بارزة أهمها نجاح صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وصمود الهدنة بين الجانبين.
على الجانب الاقتصادي يشكل أولوية أخرى للأمريكيين، الذين لا يريدون أن يستحوذ الصينيون على أغلب الصفقات مع السعودية.
والسيناتور غراهام، أكثر من كان واضحا بهذا الجانب، عندما قال: “أتطلع للعمل مع الإدارة (الأمريكية) والجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس، لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا الارتقاء بالعلاقات الأمريكية السعودية إلى المستوى التالي، الأمر الذي سيعود بنفع اقتصادي هائل على كلا البلدين”.
فالحديث لم يعد عن استعادة دفء العلاقات السعودية الأمريكية كما كانت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بل الانتقال إلى “المستوى التالي” من العلاقات الاقتصادية.