أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن المملكة ستواجه تهريب المخدرات من سوريا بكل ما لديها من إمكانيات.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيرلندي ميهال مارتن: “بحثنا جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وقرار مجلس الأمن 2254، ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ويلبي حقوقه وطموحاته المشروعة في وطن آمن مستقر، ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، وينهي التهديدات التي تنتجها الأزمة للمنطقة من إرهاب وتهريب للمخدرات”.
كما أشار إلى أنه وضع وزير الخارجية الإيرلندي في صورة التحدي الكبير الذي يمثله تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن، مضيفاً: “نحن مستمرون في مواجهة هذا الخطر بكل إمكاناتنا، وسنستمر بالقيام بكل ما يلزم لدحره وحماية مجتمعنا وبلدنا منه”.
وأيضاً بحث الصفدي ونظيره الإيرلندي التراجع الخطير في دعم اللاجئين السوريين، وأكد أن “مستقبل اللاجئين هو في بلدهم عندما تتوفر ظروف العودة الطوعية لهم”، مشدداً على”ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي كله مسؤولية توفير العيش الكريم الذي هو حق لهم، لحين ذلك”.
وأكد الصفدي استمرار المملكة في تقديم كل ما تستطيعه للاجئين، لكنه أشار الى أن الأردن لن يكون قادراً على استقبال المزيد من اللاجئين ما لم تنته الأزمة وإذا ما أدى تفاقمها إلى موجات لجوء جديدة.
وأضاف: “الشعب السوري يستحق حياة كريمة آمنة في وطنه”، مشيراً الى أن الأردن مستمر في العمل من أجل “إنهاء الأزمة وتوفير الظروف التي تضمن توفير هذه الحياة لهم، عبر التعاون مع الأشقاء في إطار المسار العربي، وعبر التعاون أيضاً مع الشركاء في المجتمع الدولي لإنهاء هذه الكارثة ومعالجة كل تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية”.
من جانبه، أشاد مارتن بالدور الذي تقوم به المملكة في التعامل مع الأزمات الإقليمية، والتحديات الناجمة عنها وخاصة تحدي اللجوء، وتهريب المخدرات، والإرهاب، واستضافة المملكة لعدد كبير من اللاجئين، وخاصة السوريين.
وقال: “نقدر حكمتكم والدور الاستثنائي الذي اتخذتموه فيما يتعلق باستضافة عدد كبير من اللاجئين”، مضيفاً: “أتفق معك بأن الأردن ثاني أعلى دولة في العالم من حيث استضافة اللاجئين من مختلف المناطق، وبشكل رئيسي في الأزمة السورية الأخيرة، التي كان لها تأثير كبير على مجتمعكم، الدرجة التي انفتحتم بها هي أمرٌ غير عادي ونحن نقر بذلك”.