أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، أن تعدد الأزمات حول العالم مثل أوكرانيا والسودان واليمن والحرب على غزة غيّر أولوية “الملف السوري” لدى الدول، لكن ذلك لا يعفي المجتمع الدولي من مسؤولياته.
وقال البحرة خلال منتدى الدبلوماسية الدولي في أنطاليا: “تلك الأزمات لا تعفي المجتمع الدولي من الالتزام بمسؤولياته تجاه الشعب السوري الذي ثار ضد نظام اغتصب حقوقه الإنسانية والدستورية والسياسية، وارتكب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الأبرياء منه”.
كما أكد على أنّه من حق السوريين السعي لتحقيق تطلعاتهم للعدالة والحرية والديمقراطية، مؤكداً على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة وإيجاد آلية إلزامية لتطبيق القرار 2254 (2015) بشكل كامل وصارم، وعدم السماح لنظام الأسد بخلق مزيد من العراقيل في عجلة الحل السياسي.
وأوضح البحرة أن نظام الأسد جعل البلاد عرضة للضربات الإسرائيلية نتيجة جلب الخطر الإيراني إلى سورية وتمكين الميليشيات الطائفية في مناطق سيطرته وتزويدهم بالمساكن والمستلزمات بما يساهم في تعزيز مشروع إيران لتوسيع نفوذها الإقليمي باستخدام الميليشيات الإرهابية المستوردة من أفغانستان وإيران والعراق ولبنان، وأشار إلى أن تداخل الأزمات الدولية والإقليمية والوجود العسكري الأجنبي المباشر لأكبر قوتين عالميتين وأقوى قوى إقليمية على الأراضي السورية عقّد سبل الحل في سورية، حيث بات بحاجة إلى تفاهمات دولية وإقليمية بين هذه الدول على مستوى عالٍ، كما أكد على أن أي حل يتجاوز تطلعات ومطالب الشعب السوري التي ثار وضحى من أجلها لن يكون قابلًا للاستدامة.
وحذر البحرة من تدهور الأوضاع في سورية وازدياد معاناة السوريين، إذا استمر التعامل الدولي بسياسات “إدارة الملف” بدلاً من الانخراط الجاد لتحقيق الحل السياسي وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بسورية وأهمها القراران 2118 و2254.