أجرى الجيش الوطني السوري تدريبات متقدمة على قيادة وتشغيل الطائرات المسيرة من نوع FPV، وذلك في ظل تصاعد استخدام النظام لهذه الطائرات بشكل رئيسي لقصف مناطق شمال غربي سوريا.
وتأتي هذه التدريبات في إطار الاستعدادات لمواجهة الهجمات المتزايدة وتعزيز الجاهزية العسكرية.
وأفادت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أن التدريبات شملت قوة من الفرقتين 22 و28 في الفيلق الثاني، وهي الفرق المعروفة بالحمزة والسلطان سليمان شاه. حيث تم تنفيذ مشروع تدريبي بالذخيرة الحية يحاكي عمليات تحرير مواقع متعددة من العدو.
وتضمنت هذه المناورات القتالية استخدام المدرعات، إلى جانب اختبار فعالية الطائرات المسيرة FPV. كما شملت الاشتباك المباشر خلال اقتحام نقاط العدو، إضافةً إلى عمليات إجلاء الجرحى من أرض المعركة في ظروف تماثل ما قد يحدث في المواجهات الفعلية.
وتتميز طائرات FPV بقدرتها على تقديم رؤية من منظور الطائرة، مما يمكن المشغلين من مراقبة البيئة المحيطة بشكل فعال. يتم ذلك من خلال نظام نقل الفيديو من كاميرا الطائرة إلى نظارات الواقع الافتراضي أو شاشات المراقبة، مما يعزز من دقة التحكم وسهولة الاستخدام.
واستناداً إلى المصادر الصحفية، فإن استخدام طائرات FPV قد شهد انتشاراً واسعاً في مجال الهوايات، مثل سباقات الطائرات الدرون، لكن استخدام هذه التقنية في العمليات العسكرية قد اكتسب زخماً ملحوظاً. حيث تعتبر هذه الطائرات مجهزة بكاميرات عالية الدقة وأنظمة نقل متطورة.
وبينما انتشرت تقنيات الطائرات المسيرة خلال النزاعات مثل الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن الاستخدامات في سوريا تعتمد على تجميع أجزاء محلية بكلفة منخفضة، مما يعكس قدرة الجيش الوطني على الابتكار والتكيف مع الظروف الراهنة في ساحة المعركة.