يصادف اليوم 3 أيار/ مايو الذكرى العاشرة للمجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة بانياس بريف طرطوس، والتي راح ضحيتها أكثر من 500 مدني.
وعن هذه المجزرة تقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن قوات النظام اقتحمت بلدة البيضا في ريف بانياس بعد محاصرتها وقصفها، ومن ثم بدأت عمليات تصفية على أساس طائفي أسفرت عن مقتل 264 مدنياً من بينهم 36 طفلاً و28 سيدة.
وأشارت الشبكة السورية إلى أن معظم الضحايا قضوا ذبحاً بالسكاكين والسواطير، وإعداماً ميدانياً من خلال رمي الرصاص عليهم من مسافة قريب.
وبعد ذلك بدأت قوات النظام بملاحقة الأهالي الذين فروا إلى البساتين والمزارع القريبة وبدأت باعتقالهم وإعدامهم.
وأكدت الشبكة أن مرتكبي تلك المجزرة هم عناصر من الميليشيات التابعة للنظام من أبناء القرى العلوية الموالية، حيث جرى نقل عدد من المعتقلين إلى تلك القرى وإعدامهم وحرق جثثهم هناك.
وفي اليوم التالي، قامت قوات النظام باقتحام حي رأس النبع بعد محاصرته وقصفه بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ومن ثم بدأت حملة تطهير طائفي من خلال اقتحام كل بيوت الحي وإطلاق النار وذبح كل من تواجد فيها.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن هذه المجزرة راح ضحيتها 195 قتيلاً، منهم 56 طفلاً و43 سيدة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد ضحايا المجزرة الموثقين بالاسم والصورة إلى 459 مدنياً من بينهم 92 طفلاً و71 سيدة.