زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دمشق، اليوم الأربعاء، والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك للمرة الأولى منذ 12 عاماً.
وقالت وكالة “سانا” إن بشار الأسد ورئيسي وقعان مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد بين النظام السوري وإيران.
كما جرى بحضور الأسد ورئيسي توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في مجال الزراعة والنفط و النقل والمناطق الحرة والاتصالات وعدد من المجالات الأخرى.
وعقب توقيع تلك الاتفاقيات، قال بشار الأسد: “كان هناك حيز هام للعلاقات الاقتصادية في نقاش اليوم، ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها، والمشاريع التي تمت مناقشتها، وهي كثيرة وعديدة ستعطي دفعاً كبيراً لهذه العلاقات عبر تطوير آليات ترفع مستوى التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين”.
وأشار بشار الأسد إلى ضرورة الاستفادة من “تغير الخارطة الاقتصادية للعالم وانتقال التوازن تدريجياً باتجاه الشرق، والذي من شأنه أن يحرر الاقتصادات الدولية من هيمنة الغرب ويفقد الحصار مفاعيله تدريجياً”، حسب زعمه.
من جانبه، قال الرئيس الايراني: “بحثنا تطوير العلاقات في كافة المجالات، ونحن عازمون على تطوير العلاقات بيننا وبين دول المنطقة”.
واعتبر رئيسي أن “كافة مذكرات التفاهم خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية يمكن أن تصب في صالح الجانبين وفي توسيع العلاقات بينهما”.
الجدير بالذكر أن استقبال رئيسي في دمشق جرى بترديد شعارات طائفية من المذهب الشيعي، ورفع صوره وصور المرشد الإيراني الأعلى والقائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل بغارة أمريكية في بغداد.