أصدرت اللجنة السياسية في محافظة السويداء بياناً أبدت فيه ترحيبها باستقبال النازحين اللبنانيين المدنيين، وأكدت خلاله رفضها القاطع لدخول عناصر حزب الله وتغلغلهم بحجة النزوح.
وقالت اللجنة في بيان: “إثر التغيرات الإقليمية المتسارعة في الجنوب اللبناني، والتي بدأت تمتد إلى الداخل السوري، يؤكد حراك السويداء المدني على سلميته وتمسكه بالتغيير السياسي لنظام الفساد الأمني، ويصر على التزامه بمبادئ حقوق الإنسان والتي تتوافق مع عاداتنا المعروفية الأصيلة من كرم الضيافة وإغاثة الملهوف ومراعاة حسن الجوار”.
وأضافت: “كما ويثبت التاريخ البعيد والقريب مواقف السويداء في إغاثة الملهوف وحسن استضافة زوارها، وكل من دخلها وكان مسالماً أياً كانت مشاربهم، لكنها بذات الوقت ترفض الغزاة الطامعين أو من تلوثت أيديهم بدماء السوريين كما ترفض الانجرار للعنف تحت أية ذريعة”.
وأوضحت اللجنة أن في هذه المرحلة يحاول النظام، وكما هي عادته التستر خلف زيف الشعارات، والعمل على جلب ميليشيات “حزب الله” الطائفية إلى السويداء.
وتابعت: “معروف أننا كسوريين استضافنا في منازلنا النازحين اللبنانيين كمدنيين عام 2006؛ ولكن كانت المكافأة بأن عادت ميليشيات “حزب الله” لتقتل من استضافها نصرة لنظام الأسد الإجرامي”.
وأكدت أن “هذا الحزب المصنف على قوائم الإرهاب العالمي والذي كان العون الرئيسي للنظام في تهجير العديد من سكان المدن السورية وإنتاج وترويج الكبتاغون، ودعم عصابات الخطف والتهريب والسرقة التي أخلت بالأمن وسببت كثيراً من المآسي”.
وأردفت: “وهنا إننا نؤكد على أن أبوابنا مفتوحة كما كنا أمام جميع الحالات الإنسانية للمدنيين وللأطفال والنساء، ولكن لا نقبل بقدوم هذه العناصر التي يستعد النظام لجلبها تحت عنوان النزوح، وهي الملاحقة دولياً بتهمة الإرهاب، ولن ينال المحافظة من قدومهم إلا تحويلها إلى ساحة لتصفية الحسابات ما يهدد حياة وأمن المدنيين وما بقى لديهم من أسباب الحياة”.
كما أشارت إلى أن النظام رفض منذ أشهر عودة السوريين اللاجئين بحجة عجزه عن تأمين الخدمات المعيشية لهم، وها هو اليوم يعلن عن استعداده لاستقبال عناصر ميليشيات “حزب الله” التي هددت الأمن الإقليمي تحت شعار مزيف هو استقبال اللاجئين.
وختمت بالقول: “هنا نهيب بأبناء المحافظة ممن غررت بهم ميليشيات “حزب الله” والأجهزة الأمنية وحولتهم لأدوات لها في تجارة المخدرات، نهيب بهم قطع صلتهم بها والعودة لعاداتهم المعروفية الأصيلة”.