التقى موقع غلوبال جستس سيريا نيوز المقدم سالم العنتري قائد جيش سورية الحرة للحديث حول كسر حصار مخيم الركبان ودخول الوفد الطبي لمساعدة أهالي المخيم المحاصر.
ويعاني مخيم الركبان من حصار خانق يفرضه النظام السوري والمليشيات الإيرانية منذ عدة سنوات، ما تسبب بوقوع كارثة إنسانية قبل أن تتدخل المنظمة السورية للطوارئ (setf) ومنظمة غلوبال جستس لفك الحصار عن المخيم بمساعدة الجيش الأمريكي من خلال إدخال مواد إغاثية وطبية وإقامة مشاريع تعليمية وزراعية والتكفل برواتب المعلمين.
وقال العنتري في حديث لموقع غلوبال جستس سيريا نيوز إن “مايخص قاطني مخيم الركبان والبالغ عددهم مايقارب 8 آلاف نسمة يعيشون أوضاع مزرية على كافة المستويات سواء كان صحياً او غذائياً، أو خدمياً وزاد الحصار المتواصل منذ أكثر من ثلاثة اشهر من معاناتهم وقطع الطريق التجاري الوحيد من جهة النظام الذي كان يمد المخيم بجزء بسيط من المواد الغذائية التي تسد الرمق”.
وأضاف العنتري في حديثه “بعد تدخل المنظمات الإنسانية غير الحكومية كحالة إسعافية لكسر الحصار بدأ ينشأ مناخ من الأرتياح والأمن لسكان المخيم، وأصبحوا يرون بصيص أمل و يتسلل شعاع من الضوء في ليل هذا الحصار المطبق”.
وحول دور منظمة غلوبال جستس في مساعدة أهالي المخيم أشار العنتري إلى أن المنظمة كان لها دور أساسي في كسر الحصار، وساعدت خلال الأشهر الماضية في دعم قطاع التعليم في المخيم مادياً ومعنوياً وكان لذلك أثر واضح”.
وتابع في حديثه “كذلك دعمت غلوبال جستس القطاع الزراعي بالبذور وأدوات الأنتاج البسيطة ودعمت نواحي خدمية أخرى”.
ولفت إلى أن دخول الأطباء بعد ست سنوات من خلو المخيم من أي طبيب يعتبر طوق النجاة لألاف الأطفال والنساء، الذين كانوا ولا يزالون تحت تهديد الأمراض والأوبئة التي تهدد حياتهم.
وأكمل قائلاً “نحن في جيش سوريا الحرة ننظر للمستقبل بعين المتفائل ونسعى للوصول بسوريا إلى الحل العام والشامل وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الشأن الحل الذي يضمن الحرية والعدالة والمساوة والديمقراطية.
وختم العنتري حديثه “ما يخص رسالتي لأعضاء الكونجرس هي رسالة امتنان للشعب الأمريكي ولجيش الولايات المتحدة الذي دعم ويدعم استقرار منطقة ال55 ويحافظ بالشراكة مع جيش سوريا الحرة على أبقاء داعش في هزيمة دائمة.
ووصل يوم الثلاثاء وفد طبي متعدّد الاختصاصات إلى مخيم الركبان، وتنقّل ما بين قاعدة التنف ومقر قيادة جيش سورية الحرة ومنطقة المخيم، في جولة استطلاعية على التجهيزات الطبية المتوفرة لدراسة احتياجات النازحين في المخيم.
واستقبل المقدّم سالم العنتري الوفد الطبي وأعرب عن استعداده لتقديم كل التسهيلات اللازمة لإنجاح مهمتهم الإنسانية. كما التقى جراح الفك والأسنان الدكتور تميم الجبين رئيس منظمة Dünya Adaleti “غلوبال جستس” التركية بالسكان، وعاين التجهيزات الطبية التي تتواجد في المخيم، وقال لموقع غلوبال جستس سيريا نيوز إن الوضع في المخيم صعب للغاية، وأضاف “المنطقة بحاجة لكافة أشكال المساعدات، فعلى مستوى الاحتياجات الطبية السنيّة، لا يتوافر هنا سوى إمكانية القلع، أما المعالجات الأخرى فتحتاج الكثير مما يجب توفيره لتقديمها إلى آلاف السكان”.
والتقط مندوب غلوبال جستس سيريا نيوز سوليفان غودرو الصور والأفلام لتوثيق الأوضاع في المخيم عن كثب، وتجهيز الدراسات اللازمة لتحسين أوضاع النازحين.
وكان مبعوث غلوبال جستس مؤيد يوسف قد قام بجولة على المشاريع الزراعية وأشرف على توزيع كميات المساعدات الغذائية التي يتم تقديمها تباعاً، حيث تضمنّت الحصة الغذائية لكلّ عائلة: “3 علب حلاوة، 11 علبة بازلاء، 11 علبة مرتديلا، 12 علبة حمص، و5 علب فول”، وهي تأتي استكمالاً للمساعدات الغذائية التي وزّعت قبل أيام على سكان المخيم.
وقدم أهالي مخيم الركبان الواقع في البادية السورية الشكر لمنظمة غلوبال جستس ورئيسها الدكتور هيثم البزم وذلك تقديراً لجهود المنظمة في تنفيذ عشرات المشاريع في المخيم المحاصر.
وأصدرت صفحة مخيم الركبان بيان ثناء وشكر جاء فيه “إننا اسرة وإدارة صفحة مخيم الركبان مخيم الموت نتوجه بجزيل الشكر والتقدير لمنظمة غلوبال جستس والمتمثلة بالدكتور هيثم البزم لزيارته مخيم الركبان بالفترة الماضية وإطلاعه على واقع التعليمي والخدمي داخل مخيم الركبان والنقص الذي تعاني منه المدارس والكوادر التعليمية ليبادر الدكتور هيثم البزم بمد يد العون وتكفله برواتب شهرية لقطاعي التعليم والخدمات”.
وأضاف البيان “لذا نتوجه بالشكر الجزيل لمنظمة غلوبال جستس بشكل عام والدكتور هيثم البزم بشكل خاص والأبطال العاملين بقطاع التعليم والخدمات داخل مخيم الركبان الذين يبذلون جهوداً كبيرة شكراً من قلوبنا”.
ويعاني قاطنو مخيم “الركبان” الواقع في البادية السورية من توقُّف التحصيل العلمي لأطفالهم عند المرحلة الابتدائية، لعدم وجود مدارس إعدادية أو ثانوية.
ويؤوي مخيم الركبان ما يقارب 7100 شخص من بينهم نساء وأطفال، وجميعهم يعيشون ضِمن منطقة جرداء على المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، وسط غياب أدنى مقومات الحياة البشرية.
منظمة غلوبال جستس موّلت طباعة المنهاج التعليمي كاملاً، وقدّمت آلاف الكتب المدرسية لأطفال الركبان. وكان الدكتور هيثم البزم قد أجرى زيارة إلى المخيم بمساعدة الجيش الأمريكي حيث قام بإحداث عدة مدارس والتكفل برواتب المعلمين في المدارس كذلك تم تنفيذ عشرات المشاريع داخل المخيم بهدف فك حصاره من قبل النظام السوري، كما قدّم الدعم الطبي المجاني وكان أول طبيب يصل إلى المخيم المحاصر في قلب البادية السورية.