أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن حزنها لوفاة المعارضة السورية بسمة قضماني.
ونشرت سفارة الولايات المتحدة في دمشق تغريدة على “تويتر” قالت فيها:”نشعر بحزن عميق لوفاة الدكتورة بسمة قضماني. أٌعجب بها المجتمع الدولي، كانت أكاديمية ملتزمة وعضو في المجتمع المدني ومفاوضة عملت بلا كلل من أجل سوريا والشعب السوري. نقدم تعازينا لأسرتها في هذا الوقت العصيب”.
وفارقت المعارضة السورية وعضو اللجنة الدستورية الدكتورة بسمة قضماني الحياة عن عمر يناهز 64 عاماً بعد صراع المرض في فرنسا.
ونعى عشرات السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي قضماني ووصفوها بالمناضلة ضد الاستبداد وخسارة السوريين الذين يطمحون لنيل الحرية.
من هي بسمة قضماني؟
ولدت بسمة قضماني في العاصمة السورية دمشق عام 1958، كان والدها يعمل في وزارة الخارجية السورية كدبلوماسي. بعد نكسة 1967 حرب، وحصلت مناوشة بينه وبين وزير الخارجية، ثم حكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر. هذا ما دفعه إلى مغادرة سوريا مع عائلته والانتقال إلى لبنان حيث بقوا لمدة 3 سنوات من 1968 إلى 1971. في عام 1971، انتقلوا في لندن حيث وجد والد بسمة قضماني وظيفة في الأمم المتحدة.
درست قضماني في معهد الدراسات السياسية في باريس حيث حصلت على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية.
وبسبب شعورها بالانتماء إلى العالم العربي، رفضت مهنة في الخدمة الخارجية الفرنسية وقررت التركيز على دراسة العلاقات الدولية.
عملت قضماني في المعهد الدولي للعلاقات الدولية (إفري) في باريس حيث أنشأت وأصدرت برنامج الشرق الأوسط من 1981 إلى 1998.
أمضت سبع سنوات في مصر حيث تولت قيادة برنامج الحوكمة والتعاون الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة فورد.
في عام 2005، أصبحت بسمة قضماني المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي، وهي شبكة من المؤسسات الفكرية ومعاهد السياسة المكرسة لدراسة العالم العربي.
من 2005 إلى 2006، كانت أيضا زميلة زائرة في كلية فرنسا. وفي الفترة من 2007 إلى 2009، كانت مستشارا أوليا في مجال التعاون الدولي في مجلس البحوث الوطني الفرنسي وباحث مشارك في مركز الدراسات الدولية (سيري-سسينسس بو) من 2006 إلى 2007.
بعد بداية 2011–2012 الانتفاضة السورية، لعبت بسمة قضماني دورا بارزا في المعارضة ضد النظام السوري.
كتبت قضماني بانتظام مقالات ترحب بدعوة المتظاهرين إلى الديمقراطية في سوريا، وتدين “القمع الشرس لبشار الأسد واستخدامه”.
في 15 سبتمبر 2011، تم الإعلان رسميا عن إنشاء المجلس الوطني السوري. وكانت بسمة قضماني هي المتحدثة باسم
وأصبحت عضو في اللجنة التنفيذية مع أعضاء آخرين من المعارضة السورية، مثل برهان غليون، عبد الباسط سعيدة، عبد الواحد أستيفو.
جدير بالذكر أن لدى قضماني العديد من الكتب عن الشرق الأوسط والعالم العربي باللغتين الإنجليزية والفرنسية ومنها الشتات الفلسطيني، واستراتيجيات الدول العربية مع الحركات الإسلامية، والأمن الإقليمي والخليج.