ألقت الجهات المعنية في الولايات المتحدة القبض على محافظ دير الور الأسبق سمير عثمان الشيخ المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بعد الكشف عن مكان وجوده عن طريق المنظمة السورية للطوارئ SETF والتنسيق خلال الفترة الماضية مع الشهود والضحايا الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب في عهده.
وكان الشيخ يحاول مغادرة الولايات المتحدة بتاريخ 10 من الشهر القادم عبر تذكرة باتجاه واحد، فراراً من الملاحقة، وقال معاذ مصطفى المدير التنفيذي للمنظة السورية للطوارئ إن منظمته “بلّغت الحكومة الأميركية بوجود الشيخ على الأراضي الأميركية، وعملت مع الجهات المختلفة ومن بينها وزارة العدل الأميركية لمنع هذا الشخص من المغادرة وتوجيه الاتهام له بارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.
وأضاف مصطفى “جلب بشار الأسد هذا المحافظ من بيته عام 2011 بعد أن تقاعد من عمله كمدير لسجن عدرا، وعيّنه محافظاً على دير الزور بالمرسوم رقم 278 وهو عميد سابق عمل رئيساً لفرع الأمن السياسي في ريف دمشق”.
يذكر أن الشيخ يتحدر من محافظة إدلب، وكان لعب دوراً في محاصرة وتطويق مدينة دير الزور وإتاحتها اقتحامها من قبل جيش الأسد ومن بعد ذلك داعش، وأسهم في اعتقال آلاف الشباب من أبناء دير الزور وريفها، وتعذيبهم وقتلهم بوحشية.
وقال مصطفى “سنقاتل من أجل ملاحقة هؤلاء المجرمين الذين يحاولون الخروج من دائرة حماية النظام لهم، وسنقدّمهم إلى العدالة، هنا في الولايات المتحدة، من أجل كل طفل وشاب وامرأة فقدوا أرواحهم وبيوتهم بسبب ممارساتهم الإجرامية”.
تجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية تمكنت خلال السنوات الماضية من ضبط العديد من الضباط في النظام السوري، وتقديمهم للمحاكمة بسبب تورطهم في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.