كشفت صحيفة نيويورك تايمز، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن رفض توجيه ضربة عسكرية قوية للميليشيات الإيرانية في سوريا، خوفاً من حدوث صراع مع إيران.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي رفض مقترح قدمته وزارة الدفاع يقضي برد أكثر قوة وعدوانية على قصف الميليشيات الإيرانية للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق.
وبحسب الصحيفة فإن رفض بايدن لذلك المقترح جاء خوفاً من إثارة صراع أوسع مع إيران.
ويوم أمس الاثنين، هدد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بشن المزيد من الضربات ضد ميليشيات مرتبطة بإيران، إذا لم تتوقف الهجمات ضد القوات الأمريكية في سوريا و العراق.
وخلال مؤتمر صحفي في عاصمة كوريا الجنوبية (سول)، قال أوستن: “هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وإذا لم تتوقف، فلن نتردد في القيام بكل ما يلزم، مرة أخرى، لحماية القوات”.
وأكد أوستن أن الضربات التي استهدفت منشآت يستخدمها “الحرس الثوري” الإيراني والجماعات التابعة لإيران شرقي سوريا، تهدف إلى تعطيل وإضعاف الجماعات المسؤولة عن الهجمات على القوات الأمريكية.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستفعل ما هو ضروري لحماية قواتها العسكرية إذا لم تتوقف الهجمات ضدها، وفق وكالة “رويترز”.
وجاءت تصريحات أوستن، بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، شن ضربتين ضد منشأة تدريب ومخبأ لـ”الحرس الثوري” قرب مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور شرقي سوريا، في ثالث هجوم من نوعه منذ 26 من الشهر الماضي.
وتعرضت القوات الأمريكية في سوريا والعراق للهجوم 40 مرة على الأقل من قوات تدعمها إيران، وأصيب ما لا يقل عن 45 من القوات الأمريكية.