توقع برنامج “الأغذية العالمي” في سوريا أن تكون نتائج “مؤتمر بروكسل” السابع، فرصة للبرنامج لإعادة النظر في قرار وقف المساعدات عن 2.5 مليون شخص في سوريا، في ضوء الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي.
وقالت المسؤولة في البرنامج لينا القصاب إن قرار تخفيض المساعدات الغذائية ينبع كلياً من عجز الموارد المتوفرة عن مواصلة المستوى الحالي من المساعدة.
ولفتت إلى أن البرنامج الأممي ينفذ تقييماً منتظماً للعائلات ويقوم بمراجعة أهلية الأسر لتلقي المساعدة على أساس الاحتياج.
كما أوضحت أن تلبية احتياجات الأسر السورية تتطلب تدخلات طويلة الأجل للتعافي المبكر، وجهداً مستداماً لتعزيز السلام والاستقرار وفرص كسب العيش.
واعتبرت القصاب أن لدى البرنامج القدرة والحلول للحد من اعتماد الناس على المساعدة الإنسانية، لكن في ظل غياب أي دعم معتبر لمشاريع التعافي المبكر، سيظل الاعتماد على المساعدة الإنسانية مرتفعا، بينما يستمر التمويل في التضاؤل.
وبدأ برنامج الأغذية العالمي WFP إجراءات تخفيض 2.5 مليون مستفيد في سوريا من أصل 5.5 مليون مستفيد من عمليات البرنامج ، وهو أكبر عملية تخفيض يقوم بها البرنامج على مستوى سوريا منذ سنوات.
بدوره، أرجع البرنامج الأممي التوقف لما أسماها “أزمة تمويل غير مسبوقة في سورية”.
وقال البرنامج في بيان : “بعد استنفاد جميع الخيارات الأخرى، اتخذ برنامج الأغذية العالمي قراراً بتوسيع الموارد المحدودة للغاية من خلال إعطاء الأولوية لـ 3 ملايين سوري غير قادرين على البقاء من أسبوع إلى آخر دون مساعدة غذائية، بدلاً من مواصلة المساعدة لـ 5.5 مليون شخص ونفاد الطعام تماماً بحلول شهر تشرين الأول القادم.
وقال كين كروسلي ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في سورية: “بدلاً من التوسع أو حتى مواكبة الاحتياجات المتزايدة، فإننا نواجه السيناريو القاتم المتمثل في سحب المساعدة من الناس، في الوقت الذي هم في أمسّ الحاجة إليها”.