بلغ العدد الإجمالي التقريبي للعناصر الأمنية والعسكرية التابعة للنظام الإيراني في سوريا بما بين 90 إلى 100 ألف مقاتل.
وبحسب تقديرات متابعين على معرفة كبيرة بالوضع السوري فإن لدى المقاتلين الموالين لإيران همقار عسكرية مستقلة في عدد من المدن.
وقامت بعض المليشيات الإيرانية بالتغلغل في صفوف قوات النظام السوري كالفرقة الرابعة ولواء الحرس الجمهوري والمخابرات الجوية وقوات الدفاع الوطني.
كذلك فإن هناك ما يقارب 35 جمعية مدنية تعمل لمصلحة تنفيذ السياسة الإيرانية في سوريا، منها إيرانية بالكامل، ومنها تتشارك فيها عناصر إيرانية وسورية أو من جنسيات عربية أخرى.
وبحسب المصادر فإن هذه الجمعيات تهدف لتنفيذ مشاريع استثمارية، أو شراء أراض، أو بناء جوامع وحسينيات، أو تأسيس مدارس وجامعات.
أين تنتشر هذه الجمعيات؟
وتنتشر هذه الجميعات في العاصمة دمشق ومحيطها، وفي مدينة حلب ومدينة حمص ومدينة حماه، ومدينة دير الزور، وهذه المدن تسكنها غالبية من العرب السنّة.
كما لهذه الجمعيات حراك في محافظتي درعا والقنيطرة الجنوبيتين، وفي محافظة السويداء (الدرزية) على درجة أقل تأثيراً.
ومن أبرز هذه الجمعيات الإيرانية: “جمعية الزهراء” و”جمعية نور” و”مركز الثقلين”، وهي بغالبيتها تجهد لإنشاء مدارس وجامعات (كجامعة آزاد الإسلامية في حلب.
كما تعمل هذه الجمعيات على الترويج لثقافة التحوُّل إلى المذهب الشيعي، وهي تقدم تبرعات مالية سخية لبناء المساجد والحوزات العلمية، كما تقدم تبرعات للمدارس والجامعات السورية، ومساعدات عينية، ومنها تجهيزات مكتبية وغير ذلك.
وبالنسبة لحركة “جهاد البناء” فهي جمعية قوية وواسعة الانتشار، تعمل كشركة استثمارية متعددة المهام، لا سيما في مجال استخراج الفوسفات في حمص، والاستثمار في قطاعات النفط والطاقة والمياه والكهرباء والهاتف، وشعارها المساهمة في إعادة بناء ما هدمته الحرب في سوريا، لكنها تقيم مشاريع مربحة في مجال البناء والصناعة والزراعة.
جدير بالذكر أنه خلال الآونة الأخيرة انتشرت مقاطع فيديو تظهر مقاتلين إيرانيين يمارسون طقوسهم الشيعية بالقرب من أحياء دمشق القديمة ما أثار استياءاً واسعاً بين المدنيين.