عقد رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس أمس الاثنين لقاءً تشاورياً مع الأحزاب السياسية والنخب السورية في أربيل، واستعرض النشاطات الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها الهيئة لتعزيز المسار السياسي، وبحث سبل تعزيز الحوار والتعاون بين الهيئة والمجتمع المدني السوري والأحزاب السياسية السورية بهدف إنشاء شراكة إستراتيجية تدعم الأهداف الوطنية والحل السياسي.
وقالت الهيئة في بيان إن جاموس قدم عرضاً شاملاً للأوضاع الدولية والإقليمية، وناقش آخر المستجدات المتعلقة بالعملية السياسية السورية، واستعرض اللقاءات والنشاطات الدبلوماسية والسياسية والقانونية التي تقوم بها الهيئة لتعزيز المسار السياسي، وصولاً إلى حل سياسي شامل يستند إلى القرارات الدولية وخاصة بيان جنيف والقرارين الأمميين 2118 و2254.
وأكد جاموس خلال اللقاء حرص الهيئة على التشاركية مع كل الأطراف السياسية والمجتمعية والأهلية السورية فيما يتعلق بالعملية السياسية، وترحيبها بكافة النشاطات والمبادرات المشتركة، وسعيها لأن تكون صوتاً يحمل أهداف كل السوريين على اختلاف انتماءاتهم وقومياتهم وتوجهاتهم السياسية، حتى الوصول إلى حل سياسي يضمن أسس دولة المواطنة والقانون والمساواة والحرية.
وأضافت الهيئة: “مثّل اللقاء فرصة ثمينة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه العملية السياسية، ولا سيما في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة، وكان تجسيداً للسعي إلى تعزيز الحوار والتعاون بين هيئة التفاوض والمجتمع المدني السوري في أربيل، وكذلك مع الأحزاب السياسية السورية بهدف إنشاء شراكات إستراتيجية تدعم الأهداف الوطنية والعملية السياسية”.
ونظّمت الفعالية هيئة التفاوض السورية، وحضرها أكثر من 60 شخصية من النخب السورية في أربيل، من المجلس الوطني الكردي، وأحزاب يكيتي، البارتي، مجلس إيزيديي سوريا، اللقاء الوطني الديمقراطي الكردي، الائتلاف الوطني، منظمة برجاف، حزب اليسار الديمقراطي الكردي، حركة الإصلاح الكردي، المنظمة الآثورية الديمقراطية، الجمعية الآثورية للتنمية، الحزب الديمقراطي الكردستاني، حزب المساواة الديمقراطي الكردي، حركة البناء الديمقراطي الكردستاني، بالإضافة إلى ناشطين في حقوق الإنسان والمجتمع المدني وسياسيين مستقلين وباحثين وإعلاميين، بحسب البيان.