أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن “ما من أحد يريد صداماً مباشراً بين قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا، في سوريا”، لكن “إذا أراد أحد ذلك، فإن روسيا مستعدة”.
وأضاف الرئيس الروسي: “نحن مستعدون دائماً لأي سيناريو، ولكن لا أحد يريد ذلك، وبمبادرة من الجانب الأميركي شكلنا في وقت معين آلية خاصة لمنع الصدامات، ورؤساء إدارات معينة من الجانبين يتواصلون مباشرة ولديهم الفرصة للتشاور بشأن أي موقف متأزم”.
وجاءت تصريحات بوتين بعد سلسلة من التوترات بين الطائرات الروسية والأميركية في الأجواء السورية خلال الأسابيع الماضية.
بدورها، دعت الولايات المتحدة، روسيا إلى وقف سلوكها “المتهور” في سوريا، بينما اتهمت موسكو، واشنطن بنشر “معلومات مضللة” حول تحليقات طائراتها المسيرة فوق سوريا.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، خلال مؤتمر صحفي، إن روسيا تنتهك البروتوكولات المعمول بها في سوريا والمعايير الدولية.
وأضاف: “نحث بشدة القوات الروسية في سوريا على التوقف الفوري عن السلوك المتهور والتهديد. وسنتخذ، بالطبع، أي إجراء مناسب للحفاظ على أفراد قواتنا أو للحفاظ على سلامة المدنيين في المنطقة”.
بالمقابل، قال نائب مدير المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ غورينوف، إن “الولايات المتحدة تواصل تضليل المجتمع الدولي بشأن التحليقات غير الشرعية لطائراتها في أجواء سوريا، واتهام روسيا بحالات الاقتراب الخطيرة”.
وأكد أن “جميع الحالات الخطيرة يثيرها طيران التحالف (الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة) بالذات، حيث ينفذ تحليقات بشكل مخالف لبروتوكولات تفادي النزاع وينتهك الأجواء السورية”، مشيراً إلى رصد ثمانية “انتهاكات” للأجواء السورية في منطقة التنف من قبل طائرات التحالف.