كشفت وزارة الخارجية التركية، عن مناقشة الأطراف المشاركة في الجولة 20 من محادثات مسار “أستانا” تسهيل العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين مع ضرورة تهيئة الظروف اللازمة في سوريا.
وقالت الخارجية في بيان إن المحادثات تناولت الوضع الميداني ومكافحة “الإرهاب” والعملية السياسية وعودة السوريين والمساعدات الإنسانية.
وأشار البيان أن الأطراف المشاركة بالاجتماع جددت عزمها على محاربة “الأجندات الانفصالية” التي تهدد الأمن القومي لدول الجوار، ودفع عملية الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي الدولي 2254.
في سياق متصل، اقترحت وزارة الخارجية الكازاخستانية، إنهاء مسار أستانا حول سورية، وجعل الجولة الأخيرة من المحادثات رقم 20 الأخيرة منه.
جاء ذلك في كلمة لنائب وزير الخارجية الكازاخستاني، كانات توميش، في اختتام الجولة الـ 20 من محادثات أستانا والتي جرت اليوم وأمس.
وقال توميش: “نوجه الشكر لكل جهود الوفود المشاركة في عملية تسوية الأزمة”.
واعتبر أن “الوضع حول سورية يتغير جذرياً، ومن سِمَاته سعي الدول العربية لإعادة العلاقات مع النظام السوري وعودته للجامعة العربية”.
كما اعتبر أن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وعودة العلاقات العربية معه، “أحد منجزات العمل الحثيث الذي قامت به وفود الدول في مسار أستانا”.
وأضاف: “خروج سورية من الأزمة يمكن أن نعتبره أحد منجزات مسار أستانا. وعلى خلفية التطورات الإيجابية مؤخراً ندعو لأن يكون هذا الاجتماع هو الأخير في مسار أستانا”.
موقف روسيا من إنهاء “مسار أستانا”
أعلن المبعوث الروسي الخاص إلى سورية ورئيس وفد موسكو في اجتماعات أستانا، ألكسندر لافرنتييف، أن الجولة 20 هي آخِر محادثات تجري في كازاخستان.
وقال لافرينتييف: “اجتماع أستانا 20 هو الأخير الذي تستضيفه كازاخستان، والاجتماع القادم سيُعقد في النصف الثاني من العام الجاري في مكان يُحدَّد لاحقاً”.
كما زعم لافرنتييف أن صيغة أستانا “أكدت فاعليتها”، وتوجه بالشكر لكازاخستان على استضافتها الاجتماعات لأكثر من 6 سنوات.
مسار أستانا حول سورية
انطلق مسار أستانا حول سورية مطلع عام 2017، وجاء في مسعى من روسيا للتشويش على مسار جنيف للحل والذي ترعاه الأمم المتحدة.
وتم خلال “أستانا” الاتفاق على تشكيل 4 مناطق خفض تصعيد في درعا، وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفي ريف حمص الشمالي، وفي محافظة إدلب.
ولم يلتزم النظام السوري وروسيا وإيران بذلك، وشنوا عمليات عسكرية أسفرت عن السيطرة على المناطق الثلاث الأولى وأجزاء واسعة من المنطقة الرابعة في إدلب.
وتمّ منذ ذلك انطلاقة المسار وعقد 20 جولة من المحادثات إلا أنه لم يتم تحقيق أي نتيجة أو تقدُّم في المسار السياسي، وتم اختزال القضية السورية بتشكيل اللجنة الدستورية المجمدة منذ عام.