أجبر تصعيد قوات النظام السوري في شمال غرب سوريا، آلاف المدنيين على النزوح عن قراهم ومدنهم، في ظل تفاقم معاناة النازحين من نقص الاحتياجات، وتضاعف أعباء القطاع الصحي.
وأكد النازحون أنهم خرجوا من منازلهم دون جلب أي احتياجات لعائلاتهم، حيث توجهوا إلى مراكز الإيواء، التي تحتاج إلى مراتب وبطانيات والعديد من اللوازم.
وأشار النازحون إلى أن العديد من العائلات تعاني من صعوبة توفير الاحتياجات الأساسية على نفقتها الشخصية، لأنهم بالكاد يستطيعون تأمين القوت اليومي لهم.
وسقط 37 مدنياً بين قتيل وجريح، يوم أمس السبت، جراء تصعيد النظام السوري وروسيا على ريفي إدلب وحلب، لليوم الرابع على التوالي.
وأكدت منظمة الدفاع المدني السوري مقتل 11 مدنياً من بينهم 5 أطفال وامرأة، وإصابة 26 آخرين بينهم 7 أطفال و3 نساء، إثر الهجمات الجوية والمدفعية والصاروخية على أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب.
واستهدفت تلك الهجمات الأحياء السكنية والأسواق والطرقات التي يسلكها النازحون، ومزرعتين لتربية الدواجن والمواشي، بحسب المنظمة.
وفي التفاصيل، قضى 3 مدنيين من بينهم طفلين وأصيب 4 آخرون بجروح من بينهم طفلة، جراء استهدف قوات النظام وروسيا الأحياء السكنية وسوقاً ومنطقة الصناعة وسط مدينة إدلب، وطرقات رئيسية، ومخيماً ومطعماً ومنتزهاً في محيطها.