كشفت مصادر أن عشرات النشطاء السياسيين من محافظة السويداء يستعدون لإطلاق مشروع سياسي تحت اسم “تيار سوريا الفيدرالي”، ويقولون إنهم ينظرون إلى الخصوصية المناطقية في سوريا بكثير من الجدية.
وتأتي هذه الدعوة من منطلق وجود إدارة ذاتية قائمة في شرق الفرات، إلى جانب إدلب المحافظة التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”، وشمال حلب الذي يتبع إداريا للائتلاف السوري لقوى المعارضة، وأن هذا الأمر دفعهم لتبني خيار إدارة الجنوب ذاتيا.
وبحسب المصدر، يتوقع أن يتم الإعلان عن التيار رسميا في الأيام القادمة، إذ يضم معارضين وناشطين سياسيين من المشاركين بحراك السويداء وبعض الشخصيات التي تقيم في الخارج.
من جهة أخرى، أكد محتجون في ساحة السير بمدينة السويداء جنوبي سوريا، أمس السبت، رفض المشاريع الانفصالية كافة، وتمسكهم بالهوية الوطنية السورية الجامعة.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: “الجبل لن يكون معبراً للمشاريع الانفصالية المشبوهة”، و”سوريا ملكية شائعة لجميع السوريين، لا شرق الفرات ولا غربه”.
في السياق، أكد الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء الشيخ حكمت الهجري، أن الحراك في السويداء “لن يعكر صفوه لا تهديد ولا وعيد، ولن يثنيه تحريف ولا تأليف”.
وفي بيان بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، قال الهجري: “لن نرضى بالرجوع لأننا نصبو لخير وطن مثخن بالجراح”.
وأعرب الهجري عن أمله في أن يحمل العام المقبل “بارقة أمل وإشراق خير جديد لوطن كبير نصبو إليه بحريتنا وكرامتنا لتحقيق مطالب أهلنا في عيش كريم من خير بلادهم، مرفوعي الرأس دون قهر وإذلال”، دون “لجم اندفاع سلمي، لا يطلب سوى حقه الشرعي بكل شيء في وطن يأبى المحتلون أن نبقى فيه”.