طالب مدير “الدفاع المدني السوري” رائد الصالح، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى التعامل “بصدر رحب” مع الانتقادات حول تعامل المنظمة الأممية مع كارثة الزلزال شمال سوريا
وقال الصالح عبر حسابه في موقع “تويتر”، إن هذا اللوم “صادر من عمال إنقاذ فقدوا أظافرهم أثناء محاولاتهم إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وعن ذوي ضحايا مفجوعين بأطفالهم وكانوا يأملون بيد تمتد وتساعدهم”.
ورأى الصالح أن تصريح غوتيريش، حول عدم واقعية هذه الانتقادات، يتناقض بشكل واضح مع تصريح نائبه للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الذي أقر بخذلان المنكوبين من الزلزال في شمال غربي سوريا.
ولفت الصالح، أن تصريحات غوتيرش تأتي في وقت مازال الحزن والألم يخيم على السوريين المكلومين، “وكان الأولى بالأمم المتحدة أن تكون حريصة على محاولة إحياء الثقة والجسور التي تم هدمها مع المجتمع السوري، وأن تلملم الجراح لا أن تنكأها من جديد”، حسب تعبيره.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال أمس، إن إلقاء اللوم على الأمم المتحدة في تأخر وصول المساعدات “كان الأسهل لكن لا يعكس الواقع”، مشيراً إلى أن وصول فرق الإغاثة كان أسهل في تركيا مقارنة بسوريا.
والشهر الماضي، اعترفت وكالة الأمم المتحدة بتقصيرها مشيرة إلى خذلت أكثر من خمسة ملايين مدني يقيمون في منطقة شمال غربي سوريا، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد قبل أسبوع.
وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث بالقول: “لقد خذلنا الناس في شمال غربي سورية، إنهم محقون في الشعور بالتخلي عنهم”.
ولم تستجب الأمم المتحدة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها السوريون والمنظمات الإنسانية وفرق الإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة.