أصدر رجال دولة ومنظمات سورية أمريكية وشيوخ عشائر بياناً للرأي العام طالبوا فيه بدعم انتفاضة العرب في دير الزور واعتبروها فرصة تاريخية للتخلص من الإرهاب والاستبداد.
وقال في البيان إنه “بدايةً لا بدّ من توضيح خلفية وطبيعة الوقائع، وتعريف حقيقة وخصائص الأطراف التي يدور بينها الآن صراعٌ محتدم في ريف دير الزور؛ إن ما يجب التأكيد عليه والتذكير به أن ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية” هي في حقيقتها ليست سورية الهويّة ولا ديمقراطية الممارسة، إنما هي بمختلف مسمياتها (قسد – مسد – PYD – YPG) ميليشيات عابرة للحدود، تتبع لحزب العمال الكردستاني الأجنبي الإرهابي، مدعومة من نظام الأسد وإيران لتهديد أمن المنطقة، ولقمع الشعب السوري المطالب بحقوقه المشروعة”.
وأضاف البيان أنه “قد استغلت التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، واستخدمت الأسلحة المسلّمة إليها من قبله، لفرض واقع انفصالي على أهالي المنطقة بالقوة، ولنهب الثروات النفطية وتهريبها خارج البلاد وحرمان أبنائها منها، وهي ترتكب، بشكل ممنهج، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق العرب والكرد والتركمان والسريان وكافة مكونات الشعب السوري الأصيلة، إضافة إلى انتهاكات ممنهجة وجسيمة لحقوق الإنسان تستهدف بها بشكل خاص المناطق العربية لأغراض عنصرية وإيديولوجية لفرض هيمنتها، ولتغيّر هوية وثقافة الشعب السوري من السلم الأهلي والتعايش المشترك إلى الجنوح لنزعات عنفية تحرّض على الإرهاب والكراهية، مستغلةً بذلك بعض المحتاجين وضعاف النفوس من المرتزقة متعددي الانتماءات لتجنيدهم في صفوفها، ومستغلةً المظلومية الكردية لخداع بعض أبناء المكوّن الكردي الأصيل في تاريخ وحاضر ومستقبل سورية”.
ولفت البيان أنه “علماً أن السواد الأعظم من الكرد السوريين ضد هذه العصابات، وتعاني منها مثل بقية المكونات المتواجدة في شرق وغرب الفرات والجزيرة العليا”.
حقوق مشروعة
وأشار إلى أن “أبناء دير الزور، من قبيلة العكيدات وكافة القبائل والعشائر العربية، تحركوا ابتداءً من العام 2011 حميةً لإخوانهم في درعا وحمص وباقي المحافظات السورية، ومطالبةً بحقوقهم المشروعة بالحرية والكرامة، فعمّت، آنذاك، المظاهرات السلمية ساحاتهم، حتى قصفهم النظام بشكل وحشي، فدافعوا عن أنفسهم وحرروا بشجاعة كافة مناطقهم، ثم هاجمهم تنظيم داعش الإرهابي ومارس دور النظام في قتلهم وتشريدهم، وبسبب رغبتهم في التخلص من داعش دعموا التحالف الدولي للقضاء عليه، وصمتوا سنوات على ممارسات قسد حتى آلت الأمور إلى استبدال إرهاب وظلم وفساد بإرهاب وظلم وفساد، ثارت عليه، من جديد، نفوسهم الأبية خلال ما نشهده من أحداث، يدافعون بشكل مشروع عن أنفسهم، ويطالبون بحقوقهم في إدارة مناطقهم وشؤونهم، دون أن يحمل هذا الحراك في دوافعه أي تأييد للمدعو أحمد الخبيل، العميل المتورط مع قسد بجرائم بشعة مارسها بحق أبناء المنطقة الشرقية”.
وأوضح بيان المثقفين أن “الانتفاضة الحالية للقبائل العربية، تشكل فرصة تاريخية لاستعادة المنطقة وثرواتها لصالح أهلها وحاضنتها الثورية، بشكل يسهم في إعادة التوازن لصالح الشعب السوري لتلبية الاحتياجات الإنسانية ودعم الانتقال السياسي وفقاً للقرارات الدولية.
وناشد البيان الشعب السوري بقبائله ومكوناته الاجتماعية كافة، في الداخل ودول اللجوء لدعم انتفاضة قبائل العقيدات وإخوانهم في القبائل العربية المساندة لهم، سياسياً وإعلامياً ومالياً ومؤازرتهم في مطالباتهم العادلة ودفاعهم المشروع عن أنفسهم.
وقال البيان “يا أبناء سورية العظيمة؛ تمثّل هذه الأحداث مفصلاً مهماً في مسارات الثورة السورية، وفرصةً تاريخية لدعم القضية السورية، إذا ما أحسنت النخب السورية استثمارها؛ إنها معركة للعزة والحرية والكرامة، ولبناء مستقبل أفضل لكم ولأبنائكم، فلا يفوتنكم شرف دعمها والانخراط بها، وحذارِ من الانجرار لشائعات النظام وإيران لخلط الأوراق وخداع الأطراف ومحاولة اختراق من هذا الحراك، يريد بذلك مساعدة حلفائه في قنديل ومنحهم مبرراً لاستمرار فرض سيطرتهم، مثلما يريد إفشال إي تحرك شعبي يفضي إلى تلبية مطالب الثورة السورية المباركة”.
وقدر البيان “الصمود البطولي للقبائل في دير الزور، وندرك أنهم، في تحركه العفوي، يحتاجون دعمكم ودعم كل السوريين بشكل مخطط ومدروس، لمواجهة قوى العصابات المنظمة، والمدعومة بالأسلحة الثقيلة والأموال المنهوبة والمقاتلين المدربين، فإننا نناشد النخب والقوى السورية المؤمنة بالحرية والديمقراطية ألا يتركوا أهلهم في دير الزور الآن، ونحذّر من أثر ذلك على مستقبل تماسك ووحدة الشعب السوري وعلى مستقبل تمتعه بكافة أرضي وثروات بلاده”.
الحث على تشكيل قيادة شاملة
وأضاف البيان “أهلنا في ريف دير الزور وعموم المنطقة الشرقية؛ لقد عبّرتم في معركتكم الحالية عن قيمكم الأصيلة في معاملة الأسرى وحماية المدنيين والحفاظ على المؤسسات، نناشدكم المزيد من الحرص على احترام القانون الإنساني الدولي وأنتم في حربكم للدفاع المشروع عن وجودكم ومصالحكم، وعن أرضكم وعرضكم وحريتكم، كما نحثّكم على العمل لتشكيل قيادة شاملة موحدة، تعمل على كافة المسارات العسكرية والسياسية والاقتصادية والخدمية، يتفرّع عنها مجالس محلية لإدارة المناطق المحررة، للاهتمام بالصحة والتعليم والزراعة والبنى التحتية وسبل العيش لكافة السكان”
وطالب التحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، ببناء شراكة حقيقية مع أهالي وقبائل دير الزور لضمان نجاح مكافحة الإرهاب، ولمقاومة مشاريع إيران الطائفية ومنع توغلها اجتماعيا وسياسياً عسكرياً في المنطقة. لقد آن الأوان ليراجع الكونغرس والإدارة الأميركية سياسات الدعم الهائل للمجموعات المسيطر عليها من ميليشيا جبل قنديل على حساب السكان الأصليين، لا سيما بعد فشل كافة المساعي الدولية لفكّ ارتباط هذه المجموعات عن قيادات تنظيم PKK الإرهابي، والمتحالف بشكل استراتيجي وثيق مع نظام الأسد وإيران، ولم يعد يخفى على أحد حرص هذا التنظيم على تكرار فتح ثغرات أو ممرات لخلايا تنظيم داعش، في تبادل للمصالح، يتغذى من خلاله كل منهما على استمرار وجود الآخر.
كما طالب الجمهورية التركية بأن تلبي وتدعم مطالبات أبناء المنطقة الشرقية المهجّرين والمقيمين في الشمال السوري، ليتحركوا إلى جانب أهلهم ومناطقهم ضد عصابات PKK الإرهابية، فهذا الحراك هو أمتداد لثورة الشعب السوري العظيم، ومعركتنا في جزء كبير من غاياتها وأدواتها معركة لبناء وتطوير مؤسسات الدولة، والمنطقة الشرقية خاصةً وسورية بشكل عام، أنجبت الكثير من رجال الفكر والإدارة والاقتصاد والقانون والسياسة، يتوزعون داخل وخارج البلاد، ولهذا نؤكد على ضرورة دعم المجتمع السوري والمجتمع الدولي لهذه الخبرات لبناء نموذج ديمقراطي بديل في المنطقة الشرقية، وسوف يساعد تنسيق ذلك في بلوغ الانتقال السياسي، ويضمن وحدة سورية ومستقبلها في بناء السلام واحترام حقوق الإنسان ومبادئ واتفاقيات القانون الدولي.
وتابع “أما حرصنا على حقوق الكرد في سورية واعتبار مظلوميتهم جزءاِ من قضيتنا الوطنية، فهو أمرٌ أكّدته كل أدبيات الثورة السورية وبياناتها، ونحن ندرك أن غالبية الكرد السوريين يرفضون هذا الصراع المفتعل مع أشقائهم العرب، ويرفضون ما تدعو إليه الميليشيات والفصائل المتطرفة المرتبطة بجهات مشبوهة خارج سورية”.
مساندة الانتفاضة
ووجه البيان التحية إلى “أبطال العكيدات وكافة القبائل العربية والقوى المدنية، والمكونات السورية التي وقفت إلى جانب أهلنا في دير الزور، نحيي أهلنا في الجنوب، بني معروف، أبناء جبل العرب الأشم، وأبناء سهل حوران، مهد الثورة النشامى، مذكرين بالمثل القائل “لو مطرت كاع بشّر أختها” ومؤكدين أن هذا الحراك ضد القاتل في السويداءِ، هو نفسه ضد القاتل في دير الزور.
المجد والخلود لشهدائنا، الحرية لمعتقلينا، والمحاسبة والخزي والعار للمجرمين المتورطين”.
الموقّعون (شخصيات ومنظمات) :
• السفير د فاروق طه – معاون وزير الخارجية السوري الأسبق
• الوزير أ. أسعد مصطفى – وزير الزراعة السوري الأسبق
• الوزير والسفير د رياض نعسان آغا – وزير الثقافة السوري الأسبق
• أ جورج صبرة – رئيس المجلس الوطني السوري الأسبق
• د أحمد برقاوي – فيلسوف
• أحمد العلوش أبو عيسى – قائد لواء ثوار الرقة
• د عبدالعزيز الخطيب – معاون وزير التربية السوري الأسبق
• الأمير جمال الشايش – أمير قبيلة الموالي
• الشيخ إسماعيل كوان الهفل – قبيلة العكيدات
• د هيثم البزم – رئيس منظمة غلوبال جستس
• أ معاذ مصطفى – المدير التنفيذي لفريق الطوارئ السوري
المحامي ياسر الفرحان – مستشار منظمة ميزان وعضو التحالف العربي الديموقراطي
• د يحيى العريضي – سياسي وعميد كلية الإعلام الأسبق وعضو الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي
• د أسامة قاضي – مستشار اقتصادي وعضو الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي
• د ممتاز الشيخ – المدير العام الأسبق للإذاعة والتلفزيون في سورية وعضو الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي
• أ فدوى العجيلي – سياسي وعضو الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي
• المحامي عبدالله السلطان الملحم – ضابط أمن داخلي سابق و عضو الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي
• أ عمر معروف – خبير تنموي وعضو الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي
• أ محمد أمين كركولي – مدير عام سابق وعضو الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي
• أ إبراهيم الجبين – كاتب وإعلامي وعضو الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي
• أ نوري الجراح – شاعر – مدير عام مركز أدب الرحلة
• د خلدون الشمعة – ناقد وأكاديمي
• أ مفيد نجم – كاتب وسياسي
• أ ميساء قباني – مديرة مشاريع منظمة غلوبال جستس
• العقيد محمد مفيد عنداني – رئيس فرع الانتربول المنشق
• الشيخ راكان كامل الخضر
• الشيخ صبحي محمد الهدار
• الشيخ إبراهيم عبدالرزاق سطم الراوي
• الشيخ خالد عبدالقادر عيدو
• الشيخ صبحي حبيب الجيلات
• الدكتور عبدالكريم الزيدي
• الاستاذ المحامي آيات علي شداد
• الدكتور أحمد شيخ أحمد
• أ محمد جميل العلي – قبيلة النعيم
• أ أحمد الجبوري
• الدكتور محمد الجبوري
• المحامي عبدالستار حامد الملحم
• أعامر محمد المسلط
• أ غازي السطام الحريث
• أ عوام الفاضل
• المحامي موسى الهايس الملحم – رئيس فرع المنظمة العربية لحقوق الإنسان الأسبق
• أ محمد سعيد المسلط
• أ هايس سطام الفاضل
• أ خالد المسلط
• أ حسين الفاضل
• شايش متعب الملحم
• المقدم عبدالمجيد السلطان الملحم
• أ محمد عبيد الحريث
• المحامي عبداللطيف حامد السلطان
• أ عبدالعزيز التمو – رئيس رابطة المستقلين السوريين الكرد
• د عبد الحميد العواك – قاض وأكاديمي
• د محمود الحمزة – أكاديمي وسياسي
• أ جمعة الدبيس العنزي – قاضي
• أ زكي الدروبي – سياسي
• عمار الواوي – أمين سر الجيش الحر
• عبداللطيف الفحل العليوي – عشيرة السبخة قبيلة البوشعبان
• جهاد المزعل – عشيرة البوحميد
• أ فيصل مجبل – رئيس تجمع تركمان الجولان
• د زكريا ملاحفجي – قيادي في الحركة الوطنية السورية
• أ أحمد الناعس – وجيه عشيرة طي
• الشيخ خالد المجبل – شيخ عشيرة الخفاجة قيادي في الحركة الوطنية السورية
• أ عبد الله شلاش – شيخ عشائر بني سعيد
• أ عمر عبد القادر حيدر آغا – شيخ عشيرة الديدان الكردية البرازية وقيادي في الحركة الوطنية السورية
• أ أحمد صلاح الخزعلي – أكاديمي وقيادي في الحركة الوطنية السورية
• أ مصطفى إسماعيل – قيادي في الحركة الوطنية السورية
• أ عبد الله العثمان – وجيه عشيرة العون
• أ مروان الأطرش – قيادي في الكتلة الوطنية السورية
• الدكتور سلامة درويش – أمين عام حزب اليسار الديموقراطي
• أ عبد العزيز محمد المصطفى – وجهاء مدينة منبج
• أ مهند شهاب الدين – ناشط سياسي – السويداء
• أ وسيم حسان – ناشط سياسي – السويداء
• أ جاد الله ابو حمزة – السويداء
• أ محمد حمادة – ناشط سياسي
• أ محمد عيد إبراهيم – ناشط سياسي
• أ محمود عادل بادنجكي – سياسي
• أ محمد الدخيل – مدينة منبج
• د. مناف الحمد – كاتب وباحث
• أ معاذ طلب – إعلامي وناشط سياسي
• ربا حبوش – إعلامية وسياسية
• أ جيهان المشعان – كاتبة واديبة
• أ جيهان الخلف – صحفية
أ أسامة آغي – رئيس تحرير صحيفة نينار
• أ حميد عبيد العيسى – سياسي سوري
• أ عبد الكريم خشفة – كاتب
• أعبدالله حاج محمد رئيس حزب اليسار
• أ أكرم صالحة – سياسي سوري
• أ جمعة جانو – سياسي سوري
• أ سامر كعكرلي – سياسي سوري
• أ علي سفر – كاتب وإعلامي
• د حمزة السوعان – أمين سر مجلس محافظة دير الزور
• أ عبد اللطيف الجاسم – رئيس المكتب السياسي للواء ثوار الرقة
مؤيد اسكيف – إعلامي سوري
• نوري الكدرو – الكتلة الوطنية الديموقراطية السورية
• أ محمد عبد الصمد العجيل – عشيرة السبخة
• الشيخ فرج الأحمد الفرج – قبيلة البوشعبان
• الشيخ بندر صالح القعيشيش
• أ ممدوح الطحان – قبيلة النعيم
• أحمد طلب الناصر – إعلامي وأكاديمي
• رثعان الضمران الباشا – قبيلة بني خالد
عبداللطيف الفحل العليوي – عشيرة السبخة قبيلة البوشعبان
الشيخ عبدالقادر شواخ البرسان – قبيلة الولدة
المستشار خالد شبيب – قاضي وخبير حقوقي
عبدالرزاق الفرج العليوي – عشيرة البومسرة الولداوية الشعبانية
المؤسسات والمنظّمات:
• التحالف العربي الديموقراطي – منظمة ميزان لحقوق الإنسان – تركيا – المبادرة السورية الأميركية SAI – منظمة غلوبال جستس Global Justice – الولايات المتحدة الأميركية – فريق الطوارئ السوري SETF – الولايات المتحدة الأميركية – حزب اليسار الديموقراطي – الهيئة السياسية الثورية لمحافظة دير الزور – لواء ثوار الرقة – الكتلة الوطنية الديموقراطية السورية – الحركة الوطنية السورية – منظمة حضارة الفرات الإنسانية HEUC – الولايات المتحدة الأميركية – الشبكة السورية الأوكرانية SUN – تجمّع الشرقية الوطني – ائتلاف شباب العشائر والقبائل العربية – تجمّع أبناء غويران الثوري – رابطة المستقلين السوريين الكرد.
للتوقيع على البيان: https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSe_65UhBpM6yP_nZl-OVHc1NUoGt3qlLlxfI-zwSzdISlPlHg/viewform
صورة البيان pdf:
بيان إلى الرأي العام السوري والدولي حول انتفاضة القبائل العربية في دير الزور