أكد مصدر تركي لوكالة “رويترز”، تأجيل اجتماع نواب وزراء خارجية دول “أستانا” والنظام السوري إلى موعد لم يحدد بعد، “لأسباب فنية”، من دون الخوض في التفاصيل.
ورأى المحلل التركي مهند حافظ أوغلو، أن النظام السوري يبدو غير مستعد لعقد اللقاءات، على عكس تركيا، مرجحاً أن مسألة عقد لقاء على مستوى الرؤساء باتت “بعيدة المنال”، حتى قبل تصريحات رئيس النظام بشار الأسد، الذي هاجم خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشار المحلل التركي إلى “تباطؤ” مسار التقارب بين أنقرة ودمشق، بعد دخول إيران إلى المسار الثلاثي، مؤكداً أن العامل الإيراني “جزء من المشكلة وليس الحل”.
وأضاف: “المسار الثلاثي كان أكثر ديناميكية وتحركاً، ويبدو أن روسيا ستضغط على النظام والجانب الإيراني للوصول إلى لقاء رباعي على مستوى الوزراء على الأقل”، وفق “أورينت”.
من جانبه، أكد الدبلوماسي المقرب من وزارة الخارجية الروسية، رامي الشاعر، أن تأجيل الاجتماع سببه استمرار دمشق في محاولات عرقلة البدء في أي جهود للبدء بعملية حوار جدي بين المعارضة والنظام.
واعتبر أن النظام يدرك أن خروج تركيا من الشمال السوري يمكن أن يحدث فقط في حال ضمان استمرار نظام التهدئة، وذلك يتطلب التوصل إلى توافق سوري- سوري والبدء في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.