اعتبر سفير النظام السوري السابق لدى تركيا، نضال قبلان، أن انسحاب القوات التركية من سوريا هو “نتيجة للمفاوضات وليس شرطاً مسبقاً للتطبيع”.
وأشار إلى وجود “إشارات إيجابية” بشأن جهود التطبيع بين أنقرة ودمشق، بما في ذلك احتمال لقاء ثنائي بين وزيري خارجية الجانبين.
وفي تصريحات نقلتها قناة “بي بي سي تركيا”، أوضح قبلان أن تصريح رئيس النظام السوري حول انسحاب القوات التركية ليس شرطاً مسبقاً لإجراء محادثات مع تركيا، مضيفاً أن “تصريحات الأسد تتماشى مع رغبة أردوغان في تطبيع العلاقات”.
وأكد قبلان أن بشار الأسد يفضل أن يكون انسحاب القوات التركية نتيجة للمفاوضات، مع توقعات من النظام السوري بأن تلتزم أنقرة بالانسحاب.
من جهة أخرى، أشار قبلان إلى أن أولويات الأسد قد تغيرت نحو استعادة السيطرة على جميع المناطق السورية وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة.
ولفت إلى أن “حلم حزب العمال الكردستاني بتشكيل كيان انفصالي ليس مطروحاً للنقاش”.
وأضاف أنه “لا مكان لأي جماعة مسلحة في سوريا غير الجيش”، مؤكداً استعداد النظام السوري للعمل مع تركيا لإزالة المخاوف الأمنية على الحدود، شريطة أن لا يتعرض استقرار سوريا للخطر.
وكشف قبلان أن روسيا طالبت من حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” أن “يتخذوا قرارهم ويجدوا طريقة للتواصل مع النظام السوري”، مشدداً على أنه “لن يُمنح أي جزء من سوريا لأي مجموعة عرقية، بما في ذلك الأكراد”.
واعتبر قبلان أن “القضية الأكثر تحدياً في تطبيع العلاقات بين الجانبين هي عودة اللاجئين السوريين من تركيا”، مشيراً إلى أن بشار الأسد سيصدر عفواً شاملاً عن كل من فر من البلاد خلال الأزمة.
كما لفت إلى أنه من المتوقع أن يجري وزيرا الخارجية، هاكان فيدان وفيصل المقداد، محادثات في المرحلة المقبلة، موضحاً أن كليهما يعرفان بعضهما شخصياً، وأن فيدان كان مراقباً نشطاً في الخلافات المبكرة بين تركيا والنظام السوري، مما يجعله الرجل المناسب للمهمة.