انتقدت الجالية السورية في السودان، عدم وجود أي تحرك رسمي، وغياب التصريحات الحكومية الرسمية حول أوضاع السوريين وسط الاشتباكات بين الجيش و”قوات الدعم السريع”.
وبحسب موقع أثر برس الموالي فإنه “لم يسمع من السفارة أي مبادرة بخصوص عمليات تسجيل لإجلاء أبناء الجالية من مناطق الاشتباك”.
وأشارت المصادر للموقع إلى وجود احتمالين لإجلاء السوريين، لكنها مرتبطان بتوافر حالة عبور آمنة إلى شمال السودان.
واقترحت المصادر، أن تنسق دمشق مع الدول “الصديقة” لنقل السوريين، في حال أقدمت تلك الدول على إجلاء رعاياها، مثلما نسق لبنان مع فرنسا، أو اعتماد خيارات نقل مباشرة، أسوة بمصر، التي أجلت رعايا عبر مطار “دنقلا”.
ولفتت المصادر إلى إمكانية التنسيق مع القاهرة، في حال توفير منطقة عبور آمنة للمدنيين، لتسهيل نقل السوريين إلى مطار أسوان جنوبي مصر، ومنه إلى دمشق.
ولقي 11 لاجئاً سورياً، حتفهم جراء الاشتباكات التي اندلعت في السودان، قبل أيام إثر تصاعد التوترات بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وزعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”.
ونقل موقع أثر برس الموالي عن مصادر من الجالية السورية في السودان، قولهم إن 11 شخصاً قضوا منذ بدء المعارك، وسط غياب أي تحرك رسمي لإجلاء نحو 30 ألف سورياً يقيمون على الأراضي السودانية.
وأكدت المصادر تعرض عدد من السوريين الذين كانوا يعملون في أعمال الصحية والكهرباء في سفارة النظام في الخرطوم إلى طعنات سكاكين من قبل مجهولين أثناء خروجهم مع عائلاتهم من أماكن إقامتهم إلى أخرى آمنة.
وذكرت المصادر أن عناصر الدعم السريع اعتدوا في وقت سابق على سفارة النظام في الخرطوم، ما أدى إلى حدوث أضرار فيها.