د.محمود الحمزة
قلوبنا وعقولنا مشدودة الى ابناء غزة الى اطفال ونساء هذه البقعة العربية المحتلة الذين يبادون من قبل الاداة الصهيونية المتوحشة بدعم دول سافر وصمت عربي ومزاودة ايرانية مقاوماتية سوى بعض الزعبرات هنا وهناك.
وننحني اجلالا امام ابطال غزة الذين يصارعون المحتل الصهيوني والذين بالفعل قلبوا معادلات الصراع ولصالح قضية فلسطين بينما اسرائيل تغرق في مشاكل عميقة لم تشهدها من عقود طويلة، والمجتمع الدولي يتحول تدريجيا الى جانب عدالة القضية الفلسطينية تحت تاثير الاعلام الالمناصر لحقوق الشعوب وتحت تاثير التظاهرات الشعبية ومواقف العديد من النخب المعروفة في العالم الذينبداوا بجرأة يتحدثون عن حقيقي ةقضية فلسطين بان اليهود الصهاينة جاؤوا الى بلد اسمه فلسطين واحتلوها بل اغتثبوها وبدأوا تدريجيا بترحيل اهلها بالقتل والتخويف ليغادروا ارضهم وارض اجدادهم مثلما فعلت عاصة الاسد بالشعب السوري.
وأن المحتل الصهيوني يريد تركيع من تبقى من الفلسطينيين او قتلهم او تهجيرهم والسلطة الوطنية الفلسطينية للاسف الشديد منخرطة في المشروع الصهيوني والدليل انهم يتفرجون على ذبح ابناء غزة وهم صامتون. وبصراحة السلطة الفلسطينية في رام الله لا تختلف ابدا عن اي نظام عربي متواطئ وتابع ومسلوب الارادة ومعادي لشعبه. والدليل الاخر على تواطئ السلطة هو موقف ابو مازن ودعمه للمجرم بشار الاسد.
صحيح ان حماس تتلقى الدعم من ايران لكن تذكروا ان حماس كانت على عداء مع ايران والاسد في بداية الربيع العربي ومقاتلين من حماس دعموا الثورة السورية ولكن الموقف العربي السلبي من حماس جعلهم يرجعون الى ايران فهم يحاجون للدعم العسكري والاقتصادي.
عندما ندعم فلسطين ومقاتلي غزة فنحن يجب ان نميز بينهم لانهم اصحاب قضية وبين من يقدم لهم الدعم وهو النظام اايراني المجرم.
لكن برأيي وكما اعتقد ان الوقت غير مناسب ابدا بل يعتبر نوع من الخيانة ان ننتقد حماس في مقاومتها للاحتلال الصهيوني المجرم.مع اني لا اتفق مع حماس ايديولوجيا والله يلعن الايديولوجيا ما جبتلنا غير المصائب. وبنفس الوقت علينا الا ننس ان مواقف الانظمة العربية المتخاذلة والمتواطئة جعلت النظام الايراني يسرح ويمرح ويتوسع في المنطقة. كم هو المشهد معيب ومخزي ان من يتحدث عن غزة هم فقط طهران واذنابها بينما العرب صامتون واقول العرب ولا اقصد فقط الانظمة وحتى اغلب الشعوب العربية, تتذكرون كيف ابادوا الشعب السوري والانظمة صامتة ولم تخرج اي مظاهرات تذكر في اي بلد عربي للتضامن مع الشعب السوري. الاعلام له دور كبير. ولكن من جانب اخر محور الممانعة والمماتعة يتفرج لان المعلم في طهران لن يدخل الحرب وامريكا لن تحارب ايران وبينهم تفاهمات استراتيجية وقد يختلفون على التفاصيل. النظام الايراني هو الوجه الاخر للميدالية مع اسرائيل. والهدف هو تحطيم شعوب العربية والاسلامية التي تريد الحرية وحتى الصامتى منها. اسرائيل = امريكا في الجوهر . ويعملون على مشروع الشرق الاوسط الجديد وايران تنافسهم في تحقيق من المصالح والنفوذ ولكنهم ليسوا اعداء حقيقيين. اول ما بدأت انتفاضة 7 تشرين1 اكتوبر اعلنت امريكا ان ايران غير متورطة بالعملية. يعني ارادوا تبرئة ايران وابعادها عن الصراع وايضا لكي لا تحرج ايران. انه يا اخوتي صراع حضاري بامتياز بين مشروع غربي صهيوني وبين شعوب الشرق االتي يتحكم بها انظمة مرتبطة وتقمع شعوبها لكي لا تتحرر ولا تتقدم. تذكروا صدام حسين بالرغم من تخبيصاته لكنه رفع دور العراق وكبر قدراته التكنولوجية والعلمية ولذلك اجتمعت ايران وامريكا واسرائيل وحتى دول الخليج للقضاء عليه. بينما بشار الاسد كلهم حموه ودافعوا عنه بينما يقتل شعبه. حتى نفهم ماذا يجري يجب ان نرجع دائما للتاريخ. الغرب منذ قرون ويبحث عن طريقة للهيمنة على الشرق ووضعه تحت رقابته وهو ينجح اذاما نظرنا لطبيعة الحكام العرب كل الحثالات والاقزام اصبحوا حكاما على شعوبهم. لذلك لا يوجد طريق غير التكاتف بين ابناء كل شعب على حدة وبين الشعوب مجتمعة. يعتقد الحكام العرب ان اسرائيل تقضي على غزة ويرتاحوا من الاسلامينين وكأن صلاح الدين الايوبي حرر القدس تحت راية غير راية الاسلام. فمادمت راية التحرير من المحتلين فمرحب بها.
ولكن الحقيقة انه اكلتم يوم اكل الثور الاحمر. والدور قادم عليهم واحد واحد وشعار اسرائيل الكبرى لم يختفي والمشروع الضهيوني الصليبي لا يستثني منكم احدا.