عائشة صبري – غلوبال جستس سيريا نيوز
لقي محمد خير رعفات الشلاش مصرعه تحت التعذيب في سجن تابع لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في مدينة منبج بريف حلب الشرقي شمالي سوريا، بعد يومين من اعتقاله.
وقالت مصادر محلية وعسكرية من ريف حلب الشرقي، لموقع “غلوبال جستس سيريا نيوز”: إنَّ ميليشيا “قسد” داهمت منزل المدعو محمد خير الشلاش المعروف باسم “أبو الخير” (44 عاماً) في قريته الشيخ يحيى بريف مدينة منبج في 25/ 04/ 2024، وبعد يومين سلمته جثة تبدو واضحة عليها آثار التعذيب وإصابات بعيارات نارية في جسده إلى ذويه في القرية.
وأضافت، أنَّ الشلاش كان يزور مدينة منبج بشكل متقطع، كما زار أربيل والإمارات، وفي الآونة الأخيرة استقر في قريته بريف منبج وباع أرضاً زراعية بقيمة تقارب الـ150 ألف دولار أمريكي، موضحة أنَّ أحد أسباب الاعتقال لثروته التي يملكها بعد إخبارية عنه من ابن عمه لـ”قسد”.
وأشارت المصادر إلى أنَّ المقتول كان في ريف حلب الشمالي، والتحق بالمناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد في حزيران/ يونيو 2017.
وكان القيادي أبو الخير ظهر في تسجيل مصور لقناة تابعة لنظام الأسد قال فيه: “أنا أبو الخير أكبر قائد في الريف الشمالي”، مضيفاً أنه “عاد إلى حضن الوطن ونال العفو بمرسوم رئاسي”.
وانتشرت حينها صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جمعته مع قائد عمليات النظام في حلب العقيد سهيل الحسن، والملقب بـ”النمر”.
وذكرت المصادر أنَّ الشلاش كان قيادياً في مدينة منبج يقود كتيبة مسلحة، وبعد هجوم تنظيم الدولة “داعش” على المدينة خرج باتجاه ريف حلب الشمالي، واستمر حتى بدأت معركة درع الفرات في 24 آب/أغسطس 2016، وشارك بها إلى نهايتها في 29 آذار/مارس 2017 وبعد انتهاء المعركة بنحو ثلاثة أشهر اتجه نحو مناطق نظام الأسد، واستمر في عمله مع قوات النظام حتى إعلان مقتله قبل يومين.
وفي سياق متصل، وثقت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان حادثة مقتل خيرو رعفات الشلاش، موضحة أن عناصر “قسد” التي نفذت عملية احتجازه بإطلاق الرصاص عليه ما تسبَّب بإصابته في منطقة الظهر، كما اعتدت عليه بالضرب المبرح، دون إبداء أية مذكرة قضائية، وتم اقتياده إلى سجن المالية التابع لها في مدينة منبج، ووجهت له تهماً بالتعامل مع قوات النظام السوري.
وتابعت الشبكة السورية، أنّ عائلة الشلاش تلقَّت في 27/ 04/ 2024، بلاغاً من أحد عناصر “قسد” أعلمهم فيه بوفاة “خيرو الشلاش” داخل سجن المالية التابع لها، ثم سلَّمتهم جثمانه في اليوم التالي من مشفى الفرات في مدينة منبج، ويظهر عليها آثار تعذيب شديدة، ولدى الشبكة السورية مجموعة من الصور، تؤكد وتُظهر بشكلٍ واضح تعرُّض الضحية الشلاش للتعذيب بطريقةٍ وحشية.
وأدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان جميع ممارسات الخطف والتعذيب التي يقوم بها عناصر مسلحون تابعون لقوات سوريا الديمقراطية، وطالبت بفتح تحقيق فوري مُستقل في جميع حوادث الخطف والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص هذه الحادثة الهمجية.
كما دعت إلى ضرورة محاسبة كافة المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المُنفّذين لها، ويجب إطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيق والمحاسبة، وفضح وفصل كل من تورَّط في ممارسات خطف وتعذيب على مدى جميع السنوات الماضية، وتعويض الضحايا كافة عن الأضرار المادية والمعنوية التي تعرضوا لها.
بيان إدانة لقيام قوات سوريا الديمقراطية باحتجاز المدني خيرو الشلاش وتعذيبه حتى الموت#الشبكة_السورية #سوريا #قسد
للاطلاع على البيان كاملاً: https://t.co/4zFKzixRjR pic.twitter.com/l0iYrjpJ1h— الشبكة السورية (@SN4HR) April 29, 2024