غلوبال جستس ـ خاص ـ واشنطن:
انضمت منظمة ”غلوبال جستس“ الأميركية إلى شبكة SUN السورية الأوكرانية ، وهي شبكة مقرها واشنطن، تضم العديد من المنظمات الأميركية السورية والأوكرانية تعمل بشكل مشترك لتدعم القضيتين معاً. وهي تحالف بين منظمات حقوقية ومجتمع مدني ومؤسسات إعلامية من كلا البلدين، نفّذت العديد من النشاطات المشتركة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكانت SUN قد تأسست بعد أسابيع من اندلاع الحرب التي شنّها الرئيس الروسي على أوكرانيا، وتتقاطع مصالح السوريين والأوكران في التصدي للجهة ذاتها التي تدخّلت عسكرياً في بلديهما، وهي الجيش الروسي الذي قدّم الدعم لنظام بشار الأسد في سورية، وما لبث أن ضمّ شبه جزيرة القرم الأوكرانية قبل أن يعلن غزو هذا البلد المجاور العام الماضي.
تعمل الشبكة على تقديم المساعدات الطبية، والتوثيق القانوني لانتهاكات الحرب في كل من سورية وأوكرانيا، والتصدي للمعلومات المضلّلة، وتنشط بهدف ضع صنّاع القرار في الولايات المتحدة وأوروبا والمنظمات الحقوقية الدولية بصورة ما يحدث، ودعم صمود المدنيين لمقاومة الحرب في كل من البلدين.
وفي بيان أصدرته، قالت SUN إنها أنجزت منذ تأسيسها العديد من المهام، من عمليات التشبيك والمشاركة في المؤتمرات، للمطالبة بالمحاسبة والمساءلة وعدم الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تنسيق المعلومات وجمع البيانات عن الانتهاكات التي قامت بها مجموعة “فاغنر” الروسية، وتقديم المعلومات في ما يخص شحنات الأسلحة الإيرانية التي توجهت إلى كل من أوكرانيا وسورية لدعم الأسد والروس، بالإضافة إلى تسهيل دخول الأطباء والمنظمات الطبية إلى كل من البلدين.
وعن انضمام ”غلوبال جستس“ إلى شبكة SUN يقول معاذ مصطفى، العضو المؤسس في الشبكة، والمدير التنفيذي لـمنظمة “فريق الطوارئ السوري“، في تصريحات خاصة لـ ”غلوال جستس سيريا نيوز“ إن التعاون الجاد والمثمر ما بين فريقه و“غلوبال جستس“ في سورية، شجّع على تطوير العمل المشترك، بفتح المجال أمام الأعمال الإنسانية في مناطق مختلفة من العالم من بينها أوكرانيا، ويضيف مصطفى ”عملنا من خلال شبكة SUN على إدخال المعدات الطبية إلى أوكرانيا في ظل ظروف الحرب المروّعة، وسنعمل بالتوازي مع غلوبال جستس على تنفيذ مشاريع في القريب العاجل سيتم الكشف عنها في حينها، بالإضافة إلى التعاون الإعلامي والحقوقي والإنساني“.
وبيّن مصطفى إن الشبكة تسعى للاستفادة من خبرات كافة المنظمات المنضوية تحتها، لحشد الجهود من أجل التعامل مع الملفين بالكيفية ذاتها.
وكانت منظمة فريق الطوارئ السوري قد نجحت مؤخراً في كسر الحصار المفروض على مخيّم الركبان، بالتعاون مع الجيش الأمريكي، عبر إدخال المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 8000 سوري وسورية محاصرين من قل الروس والإيرانيين ونظام الأسد. وأطلقت على جسر المساعدات المستمر والتي يشرف عليه مصطفى شخصياً، اسم عملية ”الواحة السورية“.
وقالت ميساء قباني، نائب رئيس ”غلوبال جستس“ ومديرة مشاريعها، في تصريحات خاصة لـ ”غلوال جستس سيريا نيوز“ إن المنظمة حريصة على وضع يدها مع الجهات الموثوقة، حصراً، ولذلك أقامت تحالفاتها منذ تأسيسها مع قوى الداخل السوري ورجال الدولة وأعيان المجتمع، عبر المبادرة السورية الأميركية“ التي أنشأتها مع ”التحالف العربي الديموقراطي“ الذي يضم ستة منظمات وهيئات سياسية، وأطلقت بالتعاون معه ”مبادرة الأرض الحرام“ وخطواتها الإجرئية، و“سيناريو ألمانيا الغربية“، ومن ثم أسهمت مع فريق الطوارئ السوري SETF بمشاريع مشتركة، واليوم، حسب قباني تتعزّز هذه المسارات بالانضمام إلى شبكة SUN الأوكرانية السورية، وستقوم ”غلوبال جستس“ بتقديم المساعدة للشعب الأوكراني الذي يعاني، على حدّ تعبيرها، من العدو الروسي نفسه الذي كان المتسبب بمجازر وفظائع ارتكبت في سورية.
وعن شبكة SUN تقول أولغا لاوتمان، منسقة الشبكة، وهي باحثة مختصة في تحليل السياسات الأوروبية، في تصريحات سابقة أدلت بها لصحيفة ”العربي الجديد“ إن “الشبكة عقدت العديد من الفعاليات وحلقات النقاش بما في ذلك مع السفيرة أولكساندرا ماتفيتشوك، رئيسة مركز الحريات المدنية، والحائزة على جائزة نوبل للسلام“.
وبيّنت لاوتمان أن الشبكة زارت عدداً من الجامعات العالمية لمناقشة هذه القضايا، بالإضافة إلى الدفع مع الجهات الدولية المختصة لتصنيف مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية كمنظمة إرهابية، نظراً لتدخلها في الحربين السورية والأوكرانية.
لاوتمان أضافت أن الشبكة ساهمت في تنسيق الجهود بين المنظمات المنخرطة بها، بما أفضى لعقد شراكات للعمل على توثيق جرائم الحرب، وتبادل للمعلومات وتقديم للمساعدات الإنسانية، كما عملت في مجال توثيق جرائم الحرب وجمع الأدلة على تلك الجرائم، منها الإبادة الجماعية في كل من أوكرانيا وسورية.
شبكة SUN تعمل، علاوة على ما سلف، بالتعاون مع الكونغرس في الولايات المتحدة والوكالات الحكومية والمنظمات الدولية بخصوص رصد وتوثيق جرائم الحرب وقضايا المساءلة، بهدف إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة بوتين والجماعات العسكرية والمرتزقة المتورطين في جرائم العدوان وجرائم الحرب على البلدين.
يذكر أن غلوبال جستس منظمة إنسانية أميركية غير ربحية أسسها في الولايات المتحدة الطبيب المهاجر هيثم البزم، وتنشط في مناطق عديدة من العالم، في مجال الأعمال الإنسانية والدعم الاجتماعي والصحي والثقافي، صبّت اهتماها على التنمية السكّانية وإنشاء مشاريع لإنتاج الطاقة النظيفة ومشاريع زراعية في الشمال السوري لإعادة اللون الأخضر للمنظقة وتأمين فرص العمل فيها.
الموقع الرسمي للشبكة السورية الأوكرانية SUN..لزيارة الموقع