أجرى موقع “غلوبال جستس سيريا نيوز”، حواراً مع رئيس منظمة “مواطنون من أجل أمريكا آمنة” الدكتور محمد بكر غبيس، تناول عدة ملفات من بينها مشروع قانون محاربة التطبيع مع الأسد، وعمل المنظمات السورية في الولايات المتحدة.
وأشار غبيس في حديثه إلى الجهود التي بذلتها المنظمات السورية في الولايات المتحدة، للوصول بالمشروع إلى مجلس النواب، استمرار تلك الجهود لاستكمال التصويت عليه ومن ثم إقراره.
وعن الخطوات القادمة لمشروع قانون محاربة التطبيع مع الأسد، أوضح غبيس أنها تتمثل بجلب أكبر عدد ممكن من متبني القرار داخل الكونغرس، لضمان أكبر عدد ممكن من الأصوات، ومن ثم تقديم المشروع بشكل رسمي في مجلس النواب للتصويت عليه، ومن المتوقع أن يحدث ذلك خلال أسابيع.
كذلك تمت الإشارة إلى الندوة التي رعتها منظمة “مواطنون من أجل أمريكا آمنة” مؤخراً، واستضافت فيها عضو مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون، والمبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جويل ريبورن.
وخلال الندوة قال ويلسون إن المجتمع السوري الأمريكي أحدث فارقاً كبيراً من خلال تطوير مشروع قانون محاربة التطبيع مع الأسد بشكل سريع وتمريره إلى الكونغرس.
بدوره، قال رايبورن إن الولايات المتحدة لا تزال قوة عظمى ولديها جميع أنواع الأدوات المختلفة والتي إذا تم استخدامها جنباً إلى جنب مع الأدوات العسكرية والإعلامية، فإنها تمثل إداة لإنفاذ القانون.
وشارك في الندوة عدد من الشخصيات من بينهم الدكتور هيثم البزم رئيس منظمة غلوبال جستس.
وأعرب البزم عن تقديره للضغط الذي تقوم به الولايات المتحدة ضد التطبيع مع النظام السوري، وحثها للدول العربية على عدم المصالحة مع الأسد القاتل.
وقال غبيس إنه خلال تلك الندوة تم تقديم الشكر والتقدير لويلسون وفريقه على الدعم الذي قدموه في صناعة مشروع القرار وتقديمه إلى التصويت.
وكذلك جاءت الندوة لمحاورة ويلسون ومعرفة أهمية هذا القرار وتقييمه مقارنة بالقرارات الكبيرة التي اتخذها الكونغرس سابقاً، والصعوبات التي يمكن أن يواجهها وتوقعاته للخطوات التالية، والأمور التي يمكن أن تساعد بها الجالية السورية لتمرير القرار.
وبالنسبة للعمل المشترك للمنظمات السورية الأمريكية في الولايات المتحدة، قال غبيس إنه عملاً تكاملياً تعاونياً تنسيقياً، وأحياناً يكون هناك تفاوت في وجهات النظر وطرق العمل والأولويات الاستراتيجية لكل منظمة، لكن هناك اتفاق على الساسيات العامة والنقاط الرئيسية كالتواصل مع صناع القرار في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أنه في بعض الأحيان يحدث خلاف في وجهات النظر، إلا أن ذلك لا يؤدي إلى القطيعة وإنما إلى مزيد من التشاور بين المنظمات وربما يتم الاستعانة بشخصيات سياسية وطنية من خارج المنظمات السورية الأمريكية، بهدف تقريب وجهات النظر، والتعاون للوصول إلى الهدف الأهم.
مشروع “قانون محاربة التطبيع مع الأسد”
صوتت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، لصالح مشروع قانون محاربة التطبيع مع الأسد، يوم الثلاثاء الماضي، بعد إجراء بعض التعديلات عليه.
وصوت جميع أعضاء اللجنة بنعم لصالح المشروع، باستثناء عضو واحد قرر الانسحاب من الجلسة قبل التصويت، لاعتراضه على القواعد الإجرائية لا على نص المشروع. ذلك تم التصويت الصوتي في اللجنة و حاز القرار المعدل على موافقة Unanimous (موافقة بالاجماع).
وتعتبر السرعة القصوى التي أوليت لمشروع القانون “نادرة”، إذ إن مشاريع القوانين في الكونغرس لا تدوال في أغلب الأحيان إلا بعد شهور من تاريخ طرحها، لكن الحزبين الجمهوري والديمقراطي وبسعي من المنظمات السورية، قرّرا إرسال رسالة حازمة للمطبّعين قبيل انعقاد القمة العربية في جدة.
وتم إقرار المشروع بعد مفاوضات بين الحزبين استمرت لعدة أيام، وانتهت بإجراء بعض التعديلات عليه.
وحتى يصبح هذا المشروع قانوناً نافذاً، يجب أن يتم التصويت عليه في مجلس النواب ويحظى بدعم أكثر من نصف الأعضاء، ومن ثم يتم عرضه على مجلس الشيوخ للتصويت عليه، وإذا حظي بالموافقة، يحال إلى الرئيس الأمريكي للتوقيع عليه.