قدمت منظمة غلوبال جستس، والتحالف العربي الديمقراطي، التهنئة لتركيا حكومة وشعباً، بمناسبة نجاح الانتخابات الرئاسية والجو الديمقراطي الذي اتسمت به، كما دعت الحكومة التركية إلى تنظيم انتخابات للسوريين المقيمين في شمال غربي سورية.
وجاء في بيان مشترك، تم نشره اليوم الاثنين إن العالم “انشدت أنظاره طيلة الفترة الماضية إلى كل ما يتّصل بالعملية الانتخابية التركية سواء البرلمانية منها أو الرئاسية ليدرك حقّ الإدراك المكانة التي تحتلها الجمهورية التركية اليوم في الخارطة السياسية الإقليمية والدولية”.
وشدد البيان على أن ذلك الاهتمام سببه “الجهود الجبارة التي بذلتها الحكومة التركية خلال العقدين الماضيين للنهوض بالدولة والمجتمع والاستعداد لما أسماه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقرن التركي الجديد”.
وأضاف البيان: “ومثل تلك الرؤية المواكبة لدور الجمهورية التركية الفعّال لا يخفى على أحد من شعوب الشرق الأوسط التي رأت في النموذج التركي نموذجاً ملهماً، أسهم فيه الشعب التركي بأحزابه كافّة وبناخبيه جميعاً من مختلف الاتجاهات بترسيخ ديموقراطية صلبة بعد عهود من الاضطراب والانقلابات ومحاولات التدخل في اتجاه تركيا ورسم مستقبلها”.
وهنأت المبادرة السورية الأميركية التي يقودها كلٌ من التحالف العربي الديموقراطي ومنظمة غلوبال جستس أردوغان والبرلمان التركي الجديد والشعب التركي بمناسبة نجاح الاستحقاق الانتخابي، و”الذي برهنت فيه تركيا مجدداً أنه لا يوجد خاسر في المنافسة السياسية التي جرت وإنما فازت تركيا كلّها”.
كما أعربت المبادرة السورية الأميركية عن تقديرهل لحرص الرئيس التركي في لحظات ولايته الرئاسية الجديدة على رفض التساهل مع PKK وأذرعها التي تهدّد أمن تركيا وسورية معاً.
كذلك ثمنّت عالياً موقف أردوغان المبدئي ضدّ المتاجرة بقضية ترحيل اللاجئين السوريين قسراً التي حاول خصومه السياسيون استثمارها، مضيفة: “نحن على ثقة تامّة بأن زمن الضغوطات على تركيا قد ولّى، وأن عهداً جديداً سوف نشهده جميعاً ابتدأ الآن”.
وأضاف البيان: “بهذه المناسبة التي أسعدت مواطنينا السوريين، اللاجئين منهم في تركيا وأولئك الذين يعيشون في الشمال الغربي من سورية وفي منطقة رأس العين وما حولها، فإننا نطمح في أن تلعب تركيا دوراً إيجابياً برعاية وتنظيم نسخة ديموقراطية سورية في هذه المناطق المحرّرة من سطوة نظام الأسد، وتشرف على تنظيم انتخابات مجالس محلية شفّافة تابعة لوزارة إدارة محلية للوصول إلى حكومة مدنية واحدة فقط لكل منطقة الشمال الغربي ومنطقة رأس العين وما حولها، وحلّ كلّ ما عداها، ليختار السوريون ممثليهم بأنفسهم، ويعهدوا إليهم بمسؤولية إدارة هذه المساحة التي تتجاوز مساحة لبنان، ما من شأنه أن يؤمن عودة طوعية للاجئين السوريين في تركيا، ويوفّر بيئة مناسبة للتنمية وإعادة الإعمار، وفقاً لما نصّت عليها مبادرتنا في وثائقها التخطيطية والإجرائية التي صدرت وسُلّمت رسميّاً إلى وزارتي الخارجية التركية والأميركية ومؤسسات المعارضة السورية، فقد آن الأوان لتعمّ في هذه المناطق بهجة شعبية كتلك التي عاشها الشعب التركي وعاشها السوريون معه”.
وأشارت إلى أنه بذلك “يتواصل حلم السوريين بأن يروا مثل هذا التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع في بلادهم الحرّة والموحّدة في المستقبل القريب”.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فاز بفترة رئاسية جديدة، بعد تغلبه على مرشح المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية.