أكدت مصادر مطلعة أن قسد تسهل عملية تسليم القمح في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا إلى نظام الأسد.
وبحسب ما نقل موقع تلفزيون سوريا عن المصادر فإن تجار وسماسرة نقلوة كميات كبيرة من القمح إلى مراكز استلام الحبوب التابعة للنظام في ريف القامشلي، عبر دفع رشى لحواجز “قسد”.
وقال “أبو صالح” (طلب عدم ذكر اسمه) وهو مزارع من ريف القامشلي لموقع تلفزيون سوريا إن “أحد التجار اشترى محصولي من القمح بفارق سنت واحد عن السعر الذي حددته الإدارة الذاتية وهو 31 سنتاً أميركياً من دون أن أتكفل بمصاريف النقل والشحن وقام بتوريد محصولي إلى مركز استلام الحبوب في جرمز في مناطق سيطرة النظام جنوب القامشلي”.
وأوضح المزارع أن “تجاراً متنفذين لدى قسد والنظام أدخلوا كميات كبيرة من القمح إلى مستودعات ضخمة في مدينة القامشلي لتخزينها ونقلوا كميات أخرى إلى مراكز استلام الحبوب الثلاثة في مناطق سيطرة النظام جنوب المدينة”.
وبحسب “أبو صالح” فإن “كثيراً من المزارعين فضلوا بيع محصولهم للتجار أو توريد القمح للنظام عبر سماسرة من جراء السعر المتدني الذي حددته الإدارة الذاتية لشراء القمح والشعير هذا العام وارتفاع تكاليف الشحن والنقل”.
وينقل المزارعون وتجار محصولهم من القمح إلى مراكز النظام من جراء فرق السعر بين “قسد” التي حددت سعر الكيلوغرام الواحد من القمح بـ 31 سنتاً وغالباً ما تصنف القمح بدرجة ثالثة ما يتسبب بانخفاض السعر لنحو 28 سنتاً في حين كان النظام قد حدد سعر الكيلوغرام الواحد من القمح بـ 5500 ل.س أي نحو (36 سنتاً أميركياً).