أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، أن موقف الدوحة من القضية السورية يعتمد على تحركات نظام الأسد والإجماع العربي عليها.
وقال الأنصاري: “موقف دولة قطر من الأزمة السورية واضح وضوح الشمس، لكنه يعتمد على محددين رئيسيين، الأول هو أن يقوم النظام بما يلبي تطلعات الشعب السوري في الحل السياسي وبيان جنيف واحد، والمحدد الثاني هو الإجماع العربي حول هذه التحركات”.
وتابع: “فيما يتعلق بالمبادرة الأردنية المزمع إطلاقها والتي تقوم على دور عربي مباشر ينخرط مع الحكومة السورية في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعيتها الإنسانية والأمنية والسياسية، فإن دولة قطر تدعم جميع المبادرات التي تهدف إلى إيجاد السلام الشامل في سوريا، وتدعم جميع الجهود العربية والدولية في هذا الإطار”.
وأواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن بلاده تحشد الدعم الإقليمي والدولي، من أجل مبادرة لإيجاد حل في سوريا، بقيادة دول عربية.
وقال الصفدي في حديث لصحيفة ”ذا ناشيونال”: إن الأردن يدعو إلى ”دور عربي جماعي لإنهاء تلك الأزمة بالتنسيق مع أصدقائنا وشركائنا”.
وأضاف: ”على العرب اتباع نهج تدريجي وقيادة حل الصراع السوري، وأن نتولى دورنا في الجهود المبذولة لإنهاء الكارثة السورية”.
وعن هذه المبادرة، أوضح الصفدي أنها ستكون بقيادة عربية وستشمل السعودية ودولاً أخرى، وستستند إلى قرارَي الأمم المتحدة 2254 و2642، اللذين يضعان خارطة طريق لتسوية تفاوُضية بالإضافة إلى تصاريح مراقبة وتسليم المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
ولدى سؤاله عن تأثير العقوبات الأمريكية وآراء واشنطن بشأن عملية سياسية في سوريا يقودها العرب، بدا الصفدي متفائلاً بحذر بإمكانية التغلب على مثل هذه العقبات.
وأجاب: ”أستطيع أن أقول بأمان إن الجميع يريد أن يرى نهاية لهذه الأزمة، والجميع منفتح على أي آلية يمكنها إنهاء هذه الأزمة”.