عائشة صبري –غلوبال جستس سيريا نيوز
طالب صحفيون وناشطون في مجال حقوق الإنسان، بالتفاعل مع حملة إعلامية أطلقوها تحت اسم “أنقذوا المعتقلين السوريين في لبنان”، وذلك بعد ازدياد الأخطار على المعتقلين السوريين المناهضين لحكومة نظام الأسد في سجون لبنان بتهم سياسية (إرهاب)، لمنع تسليمهم إلى سوريا.
أحد القائمين على الحملة الإعلامية، محمد بشير سنو، ناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان، قال لموقع “غلوبال جستس سيريا نيوز”: إنَّ الحملة الحالية تهدف إلى تسليط الضوء على قضية المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومواصلة الجهود لرفع الوعي العام والضغط السياسي لتحقيق التغييرات المنشودة، كما يجب أن تستمر الحملة في العمل مع منظمات حقوق الإنسان والمحامين والناشطين لمراقبة الوضع على الأرض وتقديم الدعم اللازم للمعتقلين وعائلاتهم.
وتابع سنو، أنَّ القائمين على الحملة أصدروا بيان إدانة لتسليم المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في سجن رومية إلى نظام الأسد من أجل التوقيع عليه من قبل المعنيين بالشأن السوري، ودعا البيان الجهات الدولية المعنية، السلطات اللبنانية المختصة، والرأي العام العالمي إلى لفت الانتباه بأنَّ العديد من المحتجزين في سجن رومية بلبنان قد تعرضوا للاعتقال التعسفي والتعذيب، وقد تم احتجازهم دون محاكمات تتوافق مع المعايير القضائية العادلة أو أدلة كافية.
ماهر شرف الدين يتحدث عن قضية المعتقلين السياسيين في لبنان أمام مسؤولي مجلس الأمن القومي والخارجية الأميركية.
هذا يعني أن السلطات الأميركية لديها العلم بقضية المعتقلين السياسيين وبالتالي ننتظر تحركا عاجلا لمنع تسليمهم للنظام.
@USEmbassySyria@mahersharafeddi…— Moayad Skaif – مؤيد اسكيف (@moayadskaif) May 16, 2024
وأكد البيان على أنَّ تسليم هؤلاء الأشخاص إلى النظام السوري يُعرضهم لخطر جسيم يشمل الاعتقال التعسفي، التعذيب، والإعدام المحتمل، وطالب بشكل عاجل الجهات الدولية المعنية والسلطات اللبنانية المختصة بالتصرف بمسؤولية والامتناع عن تسليم أي معتقل إلى النظام السوري.
كما دعا إلى تأسيس آليات فعّالة لإعادة توطين المعتقلين في أماكن آمنة وتوفير الدعم اللازم لهم ولعائلاتهم، وإلى إنهاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا وضمان تحقيق العدالة للضحايا. مؤكداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم ونُحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري.
للتوقيع على البيان عبر الرابط:
بيان إدانة لتسليم المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في سجن رومية إلى النظام السوري
وأشار سنو إلى إصدار القائمين على الحملة عريضة للتوقيع على موقع “آفاز” وهي موجهة إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وإلى المنظمات الدولية والدول المعنية بحقوق الإنسان، بهدف تشجيع الاهتمام والتدخل لحماية حقوق المعتقلين لاسيما معتقلي الرأي.
https://t.co/qCeXadaYpK
حتى إذاعة العربية تكلمت عنهم ونحنا بخلنا بتوفيع على العريضة.
كونًوا صوتهم #BeTheirVoice#انقذوا_المعتقلين_السوريين_في_لبنان— Bashir Sinno (@zezosinno) May 23, 2024
وتضمنت العريضة مجموعة مطالب للمعتقلين السوريين السياسيين في سجون لبنان، وأهمها: ضرورة الوقوف على ملفاتهم القضائية والنظر فيها من قبل المنظمات نظراً للظلم الواقع عليهم، حيث إن الاتهامات الموجهة لهم في مجملها غير صحيحة وغير دقيقة وأخذت اعترافات منهم تحت الضغط والتعذيب.
وطالب المعتقلون الائتلاف السوري المعارض والمنظمات الحقوقية السورية واللبنانية، وكذلك الناشطين من أبناء الثورة لاسيما المنصات الإعلامية الثورية، أن يعملوا كل ما بوسعهم للفت الانتباه لقضية المعتقلين السياسيين في السجون اللبنانية، والعمل على نقلهم إلى الشمال السوري أو أي مكان آخر.
دعوة للتوقيع على موقع آفاز عبر الرابط أدناه:
أنقذوا المعتقلين السياسيين السوريين في لبنان
صوتكم يمكن أن يحدث الفرق،وقّعوا على العريضة التي تحتوي على مطالبهم.نرجو منكم المساهمة في نشر العريضة وجمع المزيد من التواقيع.
المعتقلون يعانون من ظروف مأساوية في السجن، ومن غياب للعدالة
لطفا شاركوا العريضة مع الهاشتاغ.#أنقذوا_المعتقلين_السوريين_في_لبنانhttps://t.co/jgZwMLyeeu pic.twitter.com/CaeaR2tn8k— Osama Alshamy (@OsamaAlshamy166) May 20, 2024
وتابع سنو، أنَّ القائمين على الحملة يتعاونون مع منظمات حقوقية سورية وغير سورية ومحامين ونشطاء حقوقيين يتابعون حالات المعتقلين على الأرض، مضيفاً: “ونحن على تواصل مع السلطات القضائية اللبنانية ونعمل على إعادة محاكمة المعتقلين أمام محاكم مدنية منذ أن تمت محاكمتهم أمام محاكم عسكرية، حيث تسيطر على هذه المحاكم عادة أحزاب سياسية لها علاقات جيدة مع نظام الأسد”.
ويذكر سنو، أنَّ بعض الحملات الإعلامية السابقة استطاعت لفت الانتباه الدولي والإعلامي إلى قضية المعتقلين السوريين وزيادة الضغط على الجهات المعنية للتدخل واتخاذ الإجراءات. ويمكن لهذه الحملات أن تلعب دوراً في تحقيق بعض التقدم في معالجة قضايا المعتقلين. ومع ذلك، في بعض الحالات، تكون النتائج مختلطة أو غير كافية، ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل والتدخل لتحقيق العدالة الكاملة للمعتقلين. مؤكداً أنَّه من المهم أن نواصل تركيز حملاتنا وجهودنا على إنهاء الظلم والانتهاكات التي يواجهها المعتقلون السوريون وضمان حقوقهم الأساسية وحرياتهم القانونية.
وتتواصل التصريحات اللبنانية المطالبة بتنفيذ “الإجراءات القانونية اللازمة لتسليم السجناء من النازحين الى السلطات السورية، حسبما أوصى مجلس النواب (البرلمان) اللبناني، منتصف الشهر الجاري، وسبق أن اتفق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ونظيره السوري حسين عرنوس في اتصال يوم 23 أبريل/نيسان الفائت، على أن يتولّى الأمن العام اللبناني التنسيق مع حكومة الأسد بغية العمل على بحث مضامين تطورات ملفي النزوح والمسجونين السوريين، ما زاد من مخاوف ترحيل السجناء إلى سوريا.