تتبع المليشيات الإيرانية سياسة ﺍﻻﺧﺘﻔﺎﺀ الكلي ﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ ﺑﺎﻟﺰﻱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺭﻉ السيدة زينب معقل المليشيات الإيرانية جنوب دمشق.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فإن ﻧﺸﺎﻁ ﻭﻧﻔﻮﺫ ﺍلمليشيات ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻭﻳﺰﺍﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﺤﺘﻬﺎ.
ﻭﻳﻀﻢ ﺭﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ، ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻭﺃﻛﺒﺮﻫﺎ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺑﺒﻴﻼ ﻭﻗﺮﻳﺘﺎ ﻳﻠﺪﺍ ﻭ ﺑﻴﺖ ﺳﺤﻢ ﻭﺑﻠﺪﺓ ﺣﺠﻴﺮﺓ » ، ﻭﺗﺘﺒﻊ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺇﺩﺍﺭﻳﺎً ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺭﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ.
ومع بداية الثورة السورية أرسلت إيران آلاف المقاتلين من جنسيات مختلفة للدفاع ﻋﻦ ﻣﺰﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺯﻳﻨﺐ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻣﻪ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ » ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ.
وتذرعت إيران بحماية المقدسات الدينية ﻟﺠﺬﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﺻﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ.
وتنتشر المﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ الإيرانية في العديد من المحافظات السورية وﻳﺰﻳﺪ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ 50 ﻓﺼﻴﻼً، ﻭﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺪﺩ ﻣﺴﻠﺤﻴﻬﺎ 60 ﺃﻟﻔﺎً.
وبحسب الصحيفة فإنهم المقاتلين الشيعة ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﻗﺎﺩﺓ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻋﺪﺓ ﻟﻤﺪّ ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ.
وخلال وقت سابق، ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻣﺠﻤﻌﺎً ﺛﻘﺎﻓﻴﺎً – ﺭﻳﺎﺿﻴﺎً – ﺗﺮﻓﻴﻬﻴﺎً ﺿﺨﻤﺎً ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺣﺠﻴﺮﺓ ﻭﺍﻓﺘﺘﺤﺘﻪ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ( ﺷﺒﺎﻁ ) ﻋﺎﻡ 2021 .
ووفقاً للصحيفة فإنه ﻳﺸﻐﻞ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻜﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻗﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﺰﺣﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺗﻔﺘﻘﺮ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ .
ﻭذكر التقرير أن ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ أقيم ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺠﻴﺮﺓ ، ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺑﺒﻴﻼ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻧﺤﻮ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺯﻳﻨﺐ.
وبات ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻋﻨﺎﺻﺮ المليشيات ﺑﺎﻟﺰﻱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻛﺜﻴﻒ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﻡ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺓ .
وكثفت ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ما تسبب في ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻇﻬﻮﺭ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺰﻱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﻡ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺓ .
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الحالي ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻛﻠﻴﺎً ﻣﺸﻬﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪﻳﺔ ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ.
كما اختفى ﻣﺸﻬﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ، ﺇﺫ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺑﺎﻟﺰﻱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺰ ﻭﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻠﺪﺓ ﺑﺒﻴﻼ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ 50 ﻣﺘﺮﺍً ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻟﺒﻠﺪﺓ ﺣﺠﻴﺮﺓ.
وتم ﻭُﺿﻊ ﺳﺎﺗﺮ ﺗﺮﺍﺑﻲ ﺿﺨﻢ ﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻤﻨﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ، ﻭﺧﻠﻔﻪ ﺣﺎﺟﺰ ﺁﺧﺮ، ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻳﺪﻗﻘﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻦ ﺳﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ .
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺗﺘﺒﻊ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺑﺪﺍ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻣﻦ ﻟﻬﺠﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺜﺒﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ، ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺻﻮﺭ رﺋﻴﺲ النظام السوري ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ.