كشفت مصادر دبلوماسية عربية أن لجنة الاتصال العربية أبلغت النظام السوري إيقاف الاتصال معه إلى حين تقديمه ردا على المبادرة العربية للحل في سوريا.
ونقل موقع تلفزيون سوريا عن المصادر قولها إن توقف الاتصالات مع النظام لا يعني قطع العلاقات معه وإنما توقف مسار الحل المقترح من الجامعة العربية
وبحسب المصادر فإن اللجنة قد تعقد اجتماعا لتقييم عملها خلال الفترة المقبلة دون مشاركة وزير خارجية النظام.
واعتبرت اللجنة أن إعلان فشل المبادرة العربية للحل في سوريا ليس مطروحا الآن.
بدوره، أكد المستشار السابق في وزارة الخارجية السعودية، سالم اليامي، أن “العلاقات العربية مع النظام السوري تمر بأزمة جديدة” بسبب عدم الإيفاء بوعوده.
ونقل موقع “الحرة” عن اليامي قوله: إن النظام “أثبت أنه غير قادر على الإيفاء بما تعهّد عليه في الأردن، لمنع تدفُّق المخدرات”.
وأعرب اليامي، عن اعتقاده بوجود “جهات مسيطرة ومتنفذة داخل سورية والدولة والعائلة (الأسد)، ترعى المخدرات وتمولها، متحدثاً عن «خيبة أمل» عربية من النظام الذي كشف أنه غير مسيطر في سورية”.
من جانبه، قال وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة: إن المبادرة العربية بشأن الحل في سورية باتت في حالة “موت سريري”.
ورأى أن “العرب لا يرغبون بأن يكونوا هم مَن يعلنون ذلك، “بل يرغبون بإعطاء فرصة بعد أخرى”.
وقال المعايطة: إن النظام “إما غير قادر أو غير راغب أو تركيبة السلطة ربما تقف وراء عدم اتخاذ أي خُطوة عملية في أي اتجاه”.
واعتبر المعايطة أن النظام “ربما كان يعتقد عندما ذهب إلى القمة العربية.. أن هذه العودة هي جزء من انتصاره ورجوع العرب إليه”.
في سياق متصل، قالت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، إن التطبيع العربي مع النظام السوري دخل مرحلة “الجمود”، متهمةً واشنطن بالمسؤولية عن ذلك.
ونقلت “نوفوستي” عن مصدر مطلع، قوله: إن العقوبات الأمريكية على النظام السوري، حالت دون إعادة دمجها في العالم العربي، الأمر الذي كان بمثابة سبب لإنهاء الاتصالات مع النظام من قِبل اللجنة العربية.